المعارضة الألمانية تطالب بإلغاء قانون يجرم خطاب الكراهية على الإنترنت

المعارضة الألمانية تطالب بإلغاء قانون يجرم خطاب الكراهية على الإنترنت

طالبت أحزاب المعارضة الألمانية أمس الأحد، بإلغاء قانون جديد يهدف إلى القضاء على خطاب الكراهية على وسائل التواصل الاجتماعى، قائلة إن من الخطأ أن تتخذ الشركات الخاصة قرارا بشأن أى من الرسائل تعتبر غير قانونية.

ويمكن بموجب للقانون الذى بدأ سريانه أول يناير، فرض غرامات تصل إلى 50 مليون يورو (60.1 مليون دولار) على مواقع تتقاعس عن حذف رسائل تتضمن خطاب كراهية بسرعة، مما يثير مخاوف من أنه سيكون بمقدور تويتر وفيسبوك وغيرهما من منصات التواصل الاجتماعى أن تتجاوز الضرورة فى منع محتوى معين.

وحذف موقع تويتر إلى الآن تعليقات معادية للمسلمين والمهاجرين لحزب البديل من أجل ألمانيا اليمينى وحظرت كذلك حساب مجلة تيتانيك الساخرة بعدما سخرت من تعليقات الحزب المعادية للمسلمين.

وقالت نيكولا بير، الأمين العام للحزب الديمقراطى الحر، لصحيفة بير فيلت ام زونتاج إنه يتعين منح السلطات القضائية الوسائل والسبل التى تمكنها من تطبيق القانون فيما يتعلق بمواقع الإنترنت بدلا من ترك القرارات المتعلقة بمشروعية التعليقات لمديرى المنصات.

وأضافت القول “بينت الأيام القليلة الماضية بشكل واضح أن مقدمى الخدمات من القطاع الخاص ليسوا قادرين دائما على اتخاذ القرار الصائب بخصوص ما إذا كانت بيانات يشتبه بأنها جنائية تقدم من خلال الإنترنت هى تعبير عن الرأى بشكل غير مشروع أو ساخر أو يتنافى مع الذوق ويجب التسامح معها على الرغم من ذلك فى ظل الديمقراطية”.

وقالت إن القانون القائم بحاجة لأن يستبدل بقانون “أكثر ملاءمة”.

وقالت زيمونه بيتر، زعيمة حزب الخضر للصحيفة ذاتها إنه من غير المقبول أن تكون شركات أمريكية مثل تويتر قادرة على التأثير على حرية الرأى وحرية الصحافة فى ألمانيا.

وأضافت أن شبكات مثل تويتر بحاجة لأن تتحمل قدرا من المسؤولية عن التعليقات التى تنشر على منصاتها ولكن “دون أن تلعب دور القاضى”.

وقالت سارة فاجنكنيشت، وهى زعيمة لليسار الراديكالى فى البرلمان لمجموعة فونكه والتى تصدر عدة صحف إن حزبها يؤدى مبادرات إلغاء القانون. وأعلن حزب البديل من أجل ألمانيا بالفعل أنه سينظر فى تقديم شكوى ضد القانون.

كذلك، طالبت صحيفة بيلد أكثر الصحف مبيعا فى ألمانيا يوم الخميس بإلغاء القانون، قائلة إنه يخنق حرية التعبير ويجعل من الساسة اليمينيين المعادين للهجرة الذين تحذف تعليقاتهم شهداء.