كواليس جلسة تأييد الحكم على المتهمين في «إهانة القضاء»

كواليس جلسة تأييد الحكم على المتهمين في «إهانة القضاء»

وصل المحامي والمتهم في القضية المعروفة إعلاميا بـ” إهانة القضاء”، منتصر الزيات وحمدي الفخراني وعبد الحليم قنديل، وقاموا بتسليم أنفسهم قبل بدء الجلسة الطعن بساعة واحدة حتى لا يسقط حقهم في التقاضي، فيما قام رجال الأمن بالتحفظ عليهم عقب رفع الجلسة للقرار ووضعهم داخل الغرفة الخاصة بالأمن لحين صدور الحكم.

وطلب دفاع المتهمين أمام محكمة النقض، خلال مرافعتهم بنقض الحكم وإعادة محاكمتهم من جديد أمام دائرة جديدة، حيث ترافع محامي منتصر الزيات ودفع بأن الحكم الجنائي مبني على أسس غير علمية وأنه مجهل ولا يحتوي على معلومات تفصيلية تدين المتهمين.

وقام حرس المحكمة بإعلان حالة الاستنفار الأمني القصوي داخل المحكمة، وعمل الحواجز لمنع حدوث مشاحنات بين الأخوان وأقارب المتهمين والأمن، فيما صدر الحكم في نهاية الجلسة بعدم جواز نظر الطعن لبعض المتهمين وقبوله شكلا لأخرين ورفضه في الموضوع وبتأييد جميع الأحكام على كافة المتهمين في القضية.

وشهدت بعد ذلك قاعة المحكمة حالة من الهرج والصراخ من أهالي المتهمين الذين رفضوا إخلاء القاعة وتعالت أصواتهم، بينما قام الأمن بإخراجهم جميعا إلى الخارج وإخلاء القاعة بالكامل، ترحيل المتهمين المتحفظ عليهم إلى السجن لقضاء مدة العقوبة، وصرح دفاع المتهمين بأنهم سوف يتقدمون باستشكال على الحكم وأنه أصبح حكم بات واجب النفاذ.

كانت محكمة جنايات القاهرة، قضت في وقت سابق، في جلستها المنعقدة برئاسة المستشار حمادة شكري، بمعاقبة الرئيس الأسبق محمد مرسي، بالحبس مع الشغل لمدة 3 سنوات، وذلك لإدانته في قضية إهانة السلطة القضائية والإساءة إلى رجالها والتطاول عليهم بقصد بث الكراهية.

وتضمن منطوق الحكم، الحبس مع الشغل لمدة 3 سنوات لكل من الرئيس الأسبق محمد مرسي – وعصام سلطان “محام وعضو مجلس الشعب السابق – محبوس” – ومحمود الخضيري ” محام وعضو مجلس الشعب السابق – مخلى سبيله” – ومحمد سعد الكتاتني “رئيس مجلس الشعب السابق – محبوس” – ومحمد البلتاجي “أستاذ بكلية الطب جامعة الأزهر وعضو مجلس الشعب السابق – محبوس” – وصبحي صالح “محام وعضو مجلس الشعب السابق – محبوس” – ومصطفى النجار “طبيب أسنان وعضو مجلس الشعب السابق – مخلى سبيله” – ومحمد العمدة “محام وعضو مجلس الشعب السابق – مخلى سبيله” – ومحمد منيب “محام وعضو مجلس الشعب السابق – مخلى سبيله” – وحمدي الفخراني “عضو مجلس الشعب السابق – مخلى سبيله” – وممدوح إسماعيل “محام وعضو مجلس الشعب السابق – هارب” – ومنتصر الزيات “محام – مخلى سبيله” – وعبد الحليم قنديل “رئيس تحرير جريدة صوت الأمة – مخلى سبيله” – ونور الدين عبد الحافظ “مقدم برامج بقناة مصر 25 – هارب ” – وأحمد حسن الشرقاوي “صحفي بوكالة أنباء الشرق الأوسط سابقا – هارب” – وعاصم عبد الماجد “عضو مجلس شورى تنظيم الجماعة الإسلامية – هارب” – ووجدي غنيم “داعية – هارب” – وعبد الرحمن يوسف القرضاوي “مقدم برامج سابقا – هارب” – وأحمد أبو بركه “محام وعضو مجلس الشعب السابق – محبوس” – ومحمد محسوب “وزير شئون المجالس النيابية السابق- هارب” .

كما تضمن الحكم، القضاء بالغرامة وقدرها 30 ألف جنيه بحق كل من الدكتور محمود السقا “أستاذ بكلية الحقوق جامعة القاهرة وعضو مجلس الشعب السابق – مخلى سبيله” – والدكتور عمرو حمزاوي “أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة وعضو مجلس الشعب السابق – مخلى سبيله” – وتوفيق عكاشه “رئيس قناة الفراعين – مخلى سبيله” – وأمير حمدي سالم “محام – مخلى سبيله” – وعلاء عبد الفتاح “مطور برمجيات – مخلى سبيله”.

وتضمن منطوق الحكم، إلزام المحكوم عليهم جميعًا عدا محمود السقا وتوفيق عكاشة، بأن يؤدوا لرئيس نادي قضاة مصر بصفته، مليون جنيه على سبيل التعويض المدني المؤقت، وذلك في الدعوى المدنية المقامة منه ضدهم، وإلزام الرئيس الأسبق محمد مرسي، بأن يؤدي مليون جنيه على سبيل التعويض المدني المؤقت للمستشار علي النمر في الدعوى المدنية المقامة منه.

كانت هيئة التحقيق المنتدبة، من محكمة استئناف القاهرة برئاسة المستشار ثروت حماد، وعضوية المستشارين باهر بهاء، وأيمن فرحات، قد أحالت المتهمين للمحاكمة في ختام التحقيقات التي جرت معهم، والتي أكدت ارتكابهم لما هو منسوب إليهم من اتهامات.

وأسندت هيئة التحقيق القضائية برئاسة المستشار ثروت حماد، إلى المتهمين، أنهم أهانوا وسبوا القضاء والقضاة بطريق النشر والإدلاء بأحاديث في القنوات التلفزيونية والإذاعية ومواقع التواصل الاجتماعي الإلكترونية، من خلال عبارات تحمل الإساءة والازدراء والكراهية للمحاكم والسلطة القضائية، وأخلوا بذات الطرق سالفة الذكر، بمقام القضاة وهيبتهم، من خلال إدلائهم بتصريحات وأحاديث إعلامية تبث الكراهية والازدراء لرجال القضاء.

كما نسب أمر الإحالة إلى كل من المتهمين أمير سالم المحامي، ومحمد مرسي رئيس الجمهورية السابق، وأحمد أبو بركه المحامي، أنهم نشروا بطريق الإدلاء بأحاديث بث علانية في القنوات التلفزيونية والفضائية المختلفة، أمورا من شأنها التأثير في القضاة المنوط بهم الفصل في دعوى مطروحة أمامهم “محاكمة الرئيس الأسبق حسني مبارك، وقضية أرض الطيارين التي كان متهما فيها الدكتور أحمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق” وعلى الشهود الذين قد يطلبون للإدلاء بشهادتهم، وعلى الرأي العام ضد المتهمين في تلك الدعوى.