نقيب المحامين يقفز من السفينة فى اللحظات الأخيرة قبل الغرق

نقيب المحامين يقفز من السفينة فى اللحظات الأخيرة قبل الغرق

كتب الأستاذ علاء فريد المحامى على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”

نقيب المحامين يقفز من السفينة فى اللحظات الأخيرة قبل الغرق ..ولكن… النقيب نسى أن يحمل طوق النجاة

وقائع الجلسة الثالثة لمحاكمة المحامى المتهم بوقائع تزوير

نبدأ من اليوم السابق للجلسة فقد تم إبلاغى بأن السيد نقيب المحامين قد انسحب أمامى من حضور الجلسات وأنه ترك القضية للقضاء، وأنه لن يقوم بدعم المحامى المتهم.

وأقول للسيد النقيب إن المبادىء لا تتجزا سيادة النقيب
لقد قفزت من السفينة وهى غارقة لا محالة واختيارك لتوقيت الهروب خاطىء أيضاً. الموقف كان يحتاج إلى قرار حاسم إما أن تساند الحق وإما أن ترسل وكيل النقابة للدفاع عن المحامى المتهم سواء بتفويض منكم أو بدونه.
سيدى النقيب يؤسفنى أن أبلغ معاليكم أنه و للمرة الثانية على التوالى يتم استدراجك إلى هذه السقطة النقابية أو فلنقل السقطة السياسية.
فحقيقة الأمر انك انسحبت من القضية وهى تتجه إلى نهايتها فى خطوة الغرض منها تجميل صورة النقابة والنقيب أمام الرأى العام الذى يتابع القضية وخاصة بعد دخول الصحافة على خط المواجهة الأول والأهم من ذلك بعد ثبوت تورط المحامى المتهم فى قضايا جديدة قمنا بابلاغ النيابة العامة عنها وبذلك أصبح المحامى المتهم يهدد مصداقية النقابة والنقيب وباتت سفينة النجاة فى طريقها للغرق فاضطر النقيب للقفز من السفينة تاركا وكيل النقابة يحاول محاولة أخيرة و يائسة للخروج من المأزق ..
لكن الله خيب ظنه !!
فقد قررت المحكمة فى اللحظة الأخيرة قبل الحكم التأجيل لضم أوراق القضية موضوع البلاغ الكاذب إلى القضية المنظورة أمام المحكمة وبهذا عادت الكرة من جديد إلى ملعب السيد النقيب وأصبح لزاما عليه أن يحدد موقفه من المحامى المتهم ..هل النقابة مازالت تدعم المحامى المتهم أم أن الضمائر قد استيقظت ورفعت سيف العدل .
لقد أصدر المجتمع حكما بالاعدام على ذلك المحامى
وأيا ما كان قرار المحكمة فالجريمة وقعت لا محالة ومهما حاول وكيلكم إخراجه من كل تلك الجرائم فلن يستطيع أن
يمنحه صكا بالغفران من المجتمع ولن يستطيع أن يرتدى الروب الأسود ثانية حتى يعاقب ، فعلى سبيل المثال قد يستطيع محامى محترف الدفع بدفوع تبرأ عاهرة ضبطت متلبسة فى قضية أخلاقية فتقضى لها المحكمة بالبراءة إلا أن المجتمع لن يقتنع بطهارتها ولن يغفر لها ما اقترفته من قبح مذموم وخروج عن الأخلاق.

أما فيما يتعلق بالسيد وكيل النقابة الذى يقوم بالدفاع عن المحامى المتهم أمام المحكمة :
فبكل الصدق أصبحت أشفق عليه من المأزق الذى أجبر على الوقوع فيه وأصبح طريقه إلى كرسى النقيب مستحيلا
فستظل قضية المحامى المتهم بوقائع تزوير نقطة سوداء فى تاريخه ولن يستطيع النجاة من الغرق .
أحياناً يعتقد الغافلون
أن مثلهم كمثل موسى نجاه ربه من الغرق لأنه صادق كريم ولكنهم يكتشفون أن مثلهم كمثل فرعون اغرق لأنه ظالم لئيم

ومن المواقف الطريفة التي حدثت بجلسة اليوم :
أنه بعد إنتهاء الجلسة مباشرة وفور خروج السيد وكيل النقابة من غرفة المداولة إتصل به أحد الأشخاص لا نعلم تحديدا من هو ولكنه سأل السيد الوكيل عن قرار المحكمة فأجابه السيد الوكيل ” لسه يا ريس القرار آخر الجلسة “
والسؤال الذى يطرح نفسه ..من هو ” الريس ” الذى إتصل بالسيد الوكيل هل هو النقيب أم أنه المحامى الشهير الذى تسبب فى هذه الأزمة وتربطه علاقة خاصة بالسيد الوكيل!!!
وسيتم الكشف عنه عندما تكتمل الأدلة ضده.

وأخيراً ابلغكم يا سيادة النقيب أنه فى خلال هذا الشهر سيمثل المحامى المتهم مجدداً أمام المحكمة فى العديد من القضايا منها ما هو متعلق بالتزوير ومنها ما هو متعلق بإساءة إستعمال حق التقاضى بالإضافة إلى التحقيقات التى تجرى بواسطة النيابة العامة والأهم من ذلك الرأى العام الذى يتابع وقائع القضية لحظة بلحظة .
سيادة النقيب لقد أصبح المحامى المتهم الذى تدافعون عنه رمزا من رموز الفساد فى المجتمع وسيتم حتما القضاء عليه بالقانون هو ومن يتستر خلفه……
فماذا أنتم فاعلون ؟؟؟؟؟؟؟؟