أحدهما طالب جامعي: 3 سنوات سجنا لعنصري دعم سرية ”جند الله” بعين الدفلى
تابعت أمس محكمة جنايات العاصمة طالبا جماعيا تخصص تسيير واقتصاد رفقة تاجر ينحدران من ولاية عين الدفلى بجناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة والمتاجرة في الذخيرة الحربية على خلفية تجنيدهما من طرف الإرهابي الفار ”ق.أحمد” كعنصري دعم وإسناد لصالح سرية ”جند الله” الإرهابية المنضوية تحت لواء الجماعة السلفية للدعوةج والقتال الناشطة بالمنطقة وبولاية بومرداس لتتم إدانتهما بـ 3 سنوات سجنا نافدا عن تهمة الانتماء والبراءة عن تهمة المتاجرة بالذخيرة حيث ضبط بحوزتهما 170 خرطوشة حية وعدد معتبر من المناظير الحربية الى جانب بنادق صيد تعود إلى الحقبة الاستعمارية.ملف القضية الذي عاد بعد الطعن بالنقض لدى المحكمة العليا تتلخص وقائعه في أنه في سنة 2008 تمكنت مصالح الأمن في إطار القضاء على الخلايا النائمة من تحديد هوية عنصري دعم وإسناد ويتعلق الأمر بالمتهمين ”ش.ع” و«ح.موسى” حيث كشفت التحريات أنهما التحقا بجماعة ”أحمد قليلة” الناشطة بولاية عين الدفلى امتدادا إلى ولاية بومرداس وهذا سنة 1997 وبقي يعملان الى غاية سنة 2007 على تزويد هذه الجماعة بالمؤونة والهواتف النقالة إلى جانب الذخيرة الحربية منها مناظير حربية وخراطيش إلى جانب بنادق صيد تمكنت مصالح الأمن من استرجاع البعض منها.ومن بين ما صرح به المتهم ”ح.م” بعد توقيفه، أنه انخرط ضمن الجماعة الإرهابية الناشطة على مستوى ولاية عين الدفلى، بومرداس وتيزي وزو، في سنة 1996 بعدما تقدم من الجماعة الإرهابية من تلقاء نفسه واقترح عليهم أن يكون عنصر دعم وإسناد لهم وهو ما وافقت عليه الجماعة الإرهابية التي كانت تنشط تحت إمرة ”زيد”، وبعد مدة اتصل به عنصر وطلب منه أن يوفر لهم جهاز اتصال لاسلكيا وهو ما قام به فعلا. وأضاف أنه تمكن من تزويد الجماعات الإرهابية بسلع استهلاكية كالقهوة والسكر والشمة والزلابية، إلى جانب مناظير و170 خرطوشة بمبلغ 170 ألف دينار جزائري والتي كان يوفرها له ابن خاله المقيم بفرنسا وكذا هواتف نقالة و10 أفرشة ومولد الطاقة الشمسية، وأنه كلف هذا الأخير بجمع الملابس من مساجد فرنسا وتوجيهها إلى الجماعات الإرهابية. وأضاف أنه كان يسلمها للمتهم الثاني ”ش.عبد القادر” الذي كان يتكفل بنقلها إلى معاقل الجماعات الإرهابية. وأضاف أنه تنقل شخصيا إلى معاقل الجماعات الإرهابية حيث كان يلتقي الإرهابي المدعو”القعقاع” و«سعد”. وبناء على تصريحاته تمكنت مصالح الضبطية القضائية من إلقاء القبض على عنصر الدعم الثاني وهو المتهم ”ش.عبد القادر” الذي اعترف بالتهم المنسوبة إليه مؤكدا أنه تعامل مع الجماعات الإرهابية، وأنه كان يتكفل بنقل السلع التي يوفرها المتهم الأول حيث التقى بعدد من الإرهابيين.وهي التصريحات التي تمسك المتهمان بإنكارها خاصة ما أدليا به عند السماع الأول حيث أكدا أنها كانت تحت الضغط والإكراه وأنهما تفاجأ بإلقاء القبض عليهما وتوجيه تهم ممارسة الإرهاب. ممثل النيابة اعتبر ذلك مجرد محاولة للتهرب من المسؤولية الجزائية خاصة أن الوقائع التي ذكراها في الملف كانت متسلسلة الى جانب أن الأشخاص المذكورين في الملف لايزالون محل بحث من طرف قوات الأمن، في حين تم القضاء على البعض منهم، ملتمسا تسليط عقوبة 10 سنوات في حقهم قبل أن تقر هيئة المحكمة بالحكم السالف ذكره بعد المداولات القانونية.