ابراهيم عبدالعزيز سعودي يكتب
وقائع جلسة سرية بين قيادات نقابية
الأمين : السلام عليكم يا سيادة النقيب
النقيب : يا أهلا يا سيادة الأمين … شوف الزمن رغم اني أنا النقيب وانت الأمين العام لكن مش عارفين نشوف بعض .
الأمين : ربنا يكون في العون .. انا عارف انك اليومين دول مش فاضي للنقابة مشاغل السياسة كترت ، وانا كمان غصب عني انت عارف ان الضغوط على جماعتنا كبيرة وظهورنا في النقابة مرفوض من أغلب الأعضاء … لكن انت ليه أصريت نتقابل هنا ؟
النقيب ( وقد انتفخت ملامحه ) : هاهاهاهاهاها انتم السابقون … الحقيقة غصب عني ، لكن اعمل ايه مش فاضي خالص انت عارف من ساعة ما كلفوني باللجنة المهمة جدا دي وانا شايل الموضوع كله على دماغي ، وزي ما انت شايف مش ملاحق … المهم هنعمل ايه في موضوع الجمعية انت عارف الموضوع ده مهم قد ايه ليه ولجماعتكم مش عاوزين حد ينكش في الميزانيات وخصوصا الأخيرة … انت فاهم طبعا .
الأمين : قبل ما نتكلم في الموضوع ده عملت لنا ايه في الموضوع اللي كلمتك عنه ؟
النقيب : شوف في الظروف اللي بتحصل ديه انا مقدرش اعمل حاجة اكتر من اني احميك انت واعضاء مجلس النقابة العامة اللي معايا من الملاحقة الأمنية ، واحميكوا كمان انت وأعضائك في النقابات الفرعية من اسقاط عضويتكم لغيابكم الطويل أكتر من كده ما قدرش وياريت أفضل قادر على كده …. (ثم ينتبه فجأة ) لكن انت جاي تساومني ؟
الأمين : حاشا لله يا معالي النقيب بس السياسة هات وخد ؟
النقيب : في الموضوع ده انتوا واخدين وانا ساكت معسكرات بتسموها مصايف ولجان ومؤتمرات وخدمات لانصاركم على حساب النقابة وبلاوي تانية كتير خليني ساكت .
الأمين : ما احنا كمان ساكتين يا معالي النقيب هو يعني رجالتك اللي مستفيدين من كل الخدمات وبيسافروا بره وجوه ورحلات وعلاج ترفيهي ومؤتمرات تلميع وبيزنس الدورات والتدريب اللي عليهم ختم النقابة … تحب اكمل ؟
النقيب : ( متراجعا بعض الشئ ) من غير ما تكمل … يعني اذًا مصلحتنا في الجمعية واحدة ولازم تنجح ، لازم نزود كل حاجة … انت عارف لو النقابة اتعرضت للافلاس .. الدفاتر القديمة كلها هتتفتح والخسارة طبعا هتبقى مشتركة .
الأمين : طيب ايه المطلوب مننا بالضبط ، انت عارف طبعا انه مينفعش اقول للشباب بتوع الجماعة وافقوا على حاجة دعيت ليها حضرتك لانهم ميعرفوش اللي بيننا .
النقيب : ومين اللي قال اني عاوز كده ، كل المطلوب منك انك تديهم تعليماتك محدش يروح الجمعية ، علشان انا اقدر اظبط رجالتي في المحافظات ورجالتي المسئولين عن الاجتماع يعرفوا يخلصوه من غير مشاكل وسيبلي شوية الأعضاء المشاغبين المستقلين دول انا هعرف اتعامل معاهم برجالتي واهو شوية اشاعات يسربوها انهم تبعكوا ، واهو منه نشوه صورتهم ، ومنه انتوا متبقوش عريانين قوي قدام رجالتكم .
الأمين : لا بصراحة رغم اختلافنا السياسي طول عمري بقول عليك أستاذ في المكر والضرب تحت الحزام .
النقيب ( وقد تبدلت ملامحه ) : ده مدح ولا ذم ؟
الأمين : متداركا … ههههه طبعا مدح يا معالي النقيب ، هو حد يقدر يذمك اليومين دول ، عموما انا كده فهمت فيه حاجة تانية مطلوبة مننا ؟
النقيب : آه طبعا انت وأمين الصندوق لازم تحضروا الجمعية ، حتى لو سكتوا متكلمتوش علشان الشكل القانوني بس ، ولو حد سألكم قولوا مصلحة النقابة ومصلحة الأعضاء وكلمتين من بتوع المناسبات دول … ماشي يا سيادة الأمين .
الأمين : ماشي يا سيادة النقيب بس ياريت تخفوا علينا شوية .
النقيب : في السياسة مقدرش انت عارف احنا خصوم ومقدرش اقول عنكوا كلمة كويسة الموجة عالية ، لكن في النقابة وف موضوع الفلوس بالذات احنا حبايب جدًا وبحاول احميكم على قد ما اقدر وانت اللي قلتها لازم هات وخد .
الأمين : خلاص انا يكفيني النقابة لغاية ما الأمور تهدى … تأمرني سعادتك بحاجة تانية ؟
النقيب : متشكر يا سيادة الأمين واشوفك في الاجتماع .
الأمين : نلتقى في الجمعية ان شاء الله .
( ملحوظة من الكاتب | أي تطابق بين أحداث هذه الجلسة والواقع هو شئ يستحق التأمل )