داعية إخواني: نشر أو سماع أغنية «تسلم الأيادي» حرام شرعًا لدعوتها إلى سفك الدماء

داعية إخواني: نشر أو سماع أغنية «تسلم الأيادي» حرام شرعًا لدعوتها إلى سفك الدماء

حجم-صورة-في-السايدبار---المتحرك

نشر موقع «إخوان أون لاين»، فتوى لأحد علماء الأزهر والمنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، اسمه جعفر الطلحاوي، معتبرًا فيها أن سماع أو نشر أو ترويج أغنية «تسلم الأيادي» حرام شرعًا لأنها تدعو إلى سفك الدماء.

وقال «الطلحاوي»، في فتواه، مساء الأربعاء، إن «حرمة الدمَاء فوْق حرمة الأَموالِ، لأننا رأينا العبد يسرق مال مولاه فلا يقطع يده، وإن كان قد سرقه من حرز، ورأيناه يقتل مولاه عمدا فيقتل، فكان الدم في الحرمة أغلظ من المال في الحرمة، والعقُوبةُ في انتهاك الدِماء المحرمة بالملَّة وَبالذِّمة سواء فعرف من ذلك رجحان حرمة الدماء علَى الْأَموال».

وتابع: «نقول بلا تردد، إن شاء الله تعالى، بحرمة نشر وإذاعة وتسجيل وترويج أغنية (تسلم الأيادي) لأنها تشجيع على الحرام من سفك الدماء المحرمة، وإزهاق الأرواح البريئة وقتل الأنفس المعصومة، وقتل غير القاتل، ولما كانت القاعدة أن ما أدَّى إلى حرام فهو حرام، والوسائل تأخذ أحكام المقاصد كانت إذاعة هذه الأغنية حراما، ولا سيما أنه قد عرف الداني والقاصي مناسبة هذه الأغنية، بعد الاعتداء الغاشم والأثيم على المتظاهرين والمعتصمين في كل ميادين أرض الكنانة، وقد قتل الآلاف من أبناء مصر حرقًا وخنقًا وصعقًا ودهسًا وقنصًا وحسرةً بغير جريرة إلا المطالبة بالشرعية وإحقاق الحق ورد البغي».

وواصل أنه «ما حدث في رابعة تزامن مع إعداد وتلحين وإذاعة هذه الأغنية، ليرددها من لم يحترق لهم كبد على حبيب ولا عزيز، من أب أو أخ أو جار أو صديق أو ولي حميم أو فلذة كبد، ومن لم تذرف لهم عين دمعة أسفًا على حق مضاع أو كرامة مُهانة، والواجب شرعًا إنكار هذا المنكر لا إقراره، وذم مرتكبي هذه الجرائم لا مدحهم، ومن مقررات الشريعة أن الإعانة على المحظور محظورة، والإعانة على المعصية معصية، وكل ما أدى إلى حرام فهو حرام».

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *