بقلم : محمد راضي مسعود
أعلن المارد القابع علي رأس نقابة المحامين عن اجتماع طاريء لمجلس النقابة وبدأ الحدث والتخمين حول ما هو فاعل ومنا من شطح بمخيلته أننا سنكون أمام قرارات تاريخية ستزلزل الأرض وعقد الاجتماع وانتهى ولم نسمع عن شيء يذكر ولم يصل إلى أسماعنا ثمة رد فعل لهذا الاجتماع الحنجوري وانتهي الاجتماع وبالاجماع لتفويض ركن الأركان الجنرال المتحكم بتحديد ميعاد للجمعية العمومية بخصوص سحب الثقة و تضامنوا معه في أن يكون أمر سحب الثقة منهم جميعا اي نقيبا وأعضاء.
وتركوا له الحبل علي غاربه ليتحكم ويربط ويحرم أعضاء الجمعية العمومية بحق لهم أصيل وذلك باختيار ميعاد يعطل ويعرقل الحركة الجماعية لهم، ولاشك أن تضامنهم معه ليس مستمدا من أغنية احنا من غيرك ولاحاجة، فحسب ولكنه اقرار بأنهم عشقوا الانسياق والسير على الخطوط التي يرسمها لهم سعادته فباتوا في عباءته وعشقوها رغم ظلمتها وراحوا يبحثون عنها دون شمس الحرية التي وصلت اليهم فرفضوها وأعطوها ظهورهم فنار عبوديته خير من جنة فراقه.
الغريب في الأمر أن هؤلاء وكبيرهم ساهموا وبشكل منظم في ضياع صوت نقابة المحامين الذي لم يكن هناك صوت يعلوه حتي وصل الأمر بتهكم المحامين عليهم وعلى أنفسهم طالبين الاقتداء بالدكتورة منى مينا أمين عام نقابة الأطباء التي رفضت المساس بزملائها وجمعتهم جمعا مهيبا شامخا واستطاعت أن تتخذ قرارات مصيرية تحفظ للأطباء كرامتهم وحقوقهم.
فهل سيأتي اليوم الذي ننتظر فيه مشرط الطبيب لبتر الخلل الذي تركتموه وعلاج وتنظيف جرح المحاماة الغائر ومنع تلوثه واصابته بغرغرينة لمبالاتكم، فهل من مغيث يجيرنا منكم ثم في المساء وأثناء عبثي في قنوات التلفاز ووجدت ماما نجوي واستمعت صوت رجل في برنامجها اعتقدت في البداية أنه بقلظ يجسد شخصية أحد فلاسفة الإغريق القدماء وبالتدقيق اكتشفت أنه مسئول نقابي رفيع المستوي ووجدته يتكلم عن الحق والعدل والاستقامة والرحمة.
وإن ظهر لكل محتاج ونصير دائم للحق ففركت عيناي لكي أتأكد مما أرى واستمع خصوصا وأن الرجل كما هو معروف عنه ديكتاتوري المنهج لا يؤمن بحق أحد في مخالفته الرأي، يعشق الكبر والتعالي على من هم حوله ولا يقبل من أيهم نصحا أو ارشادا لأنه هو فقط الملهم وأنه يثمن الرجولة ويقدر الرجال وأنه لا يمكن أن يتدخل لنصرة الباطل.
كما راح يتحدث لدرجة أن الحاجه نجوي ابراهيم كلمته عن بريق عينيه الذي لا ينطق إلا بالعشق والحب ونصرة الحق فعاش بخياله وظل يتذكر مآثره واياديه البيضاء ورفعته لشأن المحاماة التي يعشقها ولكنه في خضم هذا أن ع وص وم وس وي الخ الذين اصطفاهم وأعطاهم مقاليد أمر النقابة ليسوا هم الفرسان الذين بهم ترتفع المهنة وتسمو ولكنهم هم فقط الذي يشعر وهو في وسطهم أنه فارس الفرسان وأنه القادر المسيطر المتحكم وهم في معيته مجرد تبع يتكلمون باشاره ويسكتون بغيرها.
يا من كنت صديقي أبحث عن شيء يعيد إليك إنسانيتك ودعك من كذابي الزفه وأعلم أن النهاية حتما قادمة، فهل تسارع وتنقذ نفسك الشيء الوحيد الذي من الممكن أن يجعل لتاريخك ـ الذي طال دون بصمة أو أثر ـ علامة من الممكن أن يقف الناس أمامها وعليها هو رحيلك بحر إرادتك اللهم بلغت اللهم فاشهد.
المصدر: محاماة نيوز