محمد فتحى يكتب | ومن يريد أن يقتل سامى عنان؟؟

محمد فتحى يكتب | ومن يريد أن يقتل سامى عنان؟؟

محمد-فتحي

الموضوع لا يحتاج إلى سنيور لمبروزو ونظرياته فى علم الإجرام..

يحتاج فقط للإجابة عن عدة أسئلة لو أمعنت فيها التفكير ستعرف من الطرف الكاذب فى رواية محاولة اغتيال الفريق سامى عنان رئيس أركان الجيش المصرى السابق..

ولندخل على الأسئلة مباشرة:

– مَن يريد أن يقتل سامى عنان؟؟ إرهابيون؟؟ إخوان؟؟ منافسون؟؟ ثوريون؟؟ مواطنون شرفاء؟؟؟

طيب ما هى دوافعه مثلاً؟؟ ولماذا يقدم على هذه المحاولة الآن بالذات؟؟

سامى عنان كان مكروهاً من تيارات عديدة وقت كان الرجل الثانى فى الجيش المصرى أثناء الفترة الانتقالية التى أعقبت ثورة الخامس والعشرين من يناير، لكنه لم يحدث له أى شىء، ولم نسمع عن محاولة لاغتياله، على الرغم من أنه وقتها كان فى صدارة المشهد، وعلى الرغم من أنه كان يفكر وقتها فى الترشح للرئاسة، لولا أنه وجد عدم استحسان من المشير طنطاوى وبعض رفاقه آنذاك.. فما هى الدوافع الآن؟

– لماذا أطلق على الواقعة محاولة (اغتيال)؟؟

– كيف (أكدت) وزارة الداخلية أن ما حدث لم يكن محاولة اغتيال بالمرة؟؟ ولماذا بهذه السرعة؟؟ ولو قارنا ذلك بما حدث مع عبدالمنعم أبوالفتوح المرشح الرئاسى السابق قُبيل انتخابات الرئاسة فى 2012، فما الفارق؟؟

– هل سامى عنان (مهم) للدرجة التى تجعله عُرضة للاغتيال؟؟ أفهم طبعاً أنه رئيس أركان حرب الجيش المصرى السابق، لكن هل عنده ما يخشى منه فيقتل بسببه، أو يتعرض لاغتيال؟؟ وهل من يفعل ذلك غبى لكى يفعله فى هذا التوقيت؟؟ أم أن فى الأمر كواليس لا نعرفها تتعلق بابتعاد سامى عنان عن دائرة المنافسين الأقوياء فى الانتخابات المقبلة ورغبة المرتكب المحتمل للجريمة، التى لم يتم التأكد من وقوعها، والتى لم تسفر عن شىء سوى ملاسنات وكام خبر على كام تغطية، فى أن يعود بالفريق سامى عنان إلى الأضواء؟؟

– كيف كانت (عملية اغتيال) أو حتى (محاولة) ولم يحدث أى شىء يذكر لا للرجل ولا للمرتكبين المجهولين، وكيف لم يخرج أحد ليصور ما يحدث بموبايل مثلاً، وهو أضعف الإيمان؟!!

هناك أسئلة أخرى كثيرة، لكن أهمها على الإطلاق من وجهة نظرى الشخصية، والتى يجب أن يجيب عنها سامى عنان نفسه، سواء بينه وبين نفسه، أو مع حملته المرتبكة، وأبنائه الذين يدلون بتصريحات إعلامية: لماذا لم يصدق أحد أن هذه المحاولة وقعت؟؟

ولماذا لم يهتم بها أحد من (عموم الناس)؟

ولماذا لم نسمع عن (فرد) من مواطنى هذا الشعب ذهب مثلاً للاطمئنان على صحة سامى عنان بعد ما تعرض له؟؟

ولماذا مر الموضوع مرور الكرام؟؟

ولماذا لم نسمع عن بيان من الجيش أو خبر يفيد بأن أى مسئول تحدث مع «عنان» للاطمئنان على صحته؟؟

سيضحك سامى عنان على نفسه لو اتهم الإعلام، وإن لم يدرك أنه فى أزمة حقيقية، سواء فى موضوع ترشحه للرئاسة أو ارتباك حملته التى دشّنت دون أن يُدلى بأى تصريح يقطع بترشحه، فلا يلومن إلا نفسه.

بالمناسبة..

بعيداً عن صحة أو كذب الموضوع، وبعيداً عن الإجابة عن الأسئلة السابقة..

الموضوع برمته جرس إنذار حول (حماية) مرشحى الرئاسة المقبلين، وكيف سيتم ذلك؟ وماذا سيحدث مع «السيسى» بعد أن يخلع بدلته العسكرية؟ وهل سيحدث المثل مع منافسيه أم لا؟

هذه أسئلة أخرى أتمنى أن تكون هناك إجابات عنها.

 

 

 

 

 

المصدر:الوطن

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *