آثار سيناء الإسلامية في خطر .. والوزارة لا تحرك ساكنًا

اثار-سيناء

كشف صلاح الهادي، مدير الترميم الأثري بالقنطرة شرق والمنسق العام لنقابة الأثريين “تحت التأسيس”، أن الآثار الإسلامية فى سيناء والقناة، تحتاج إلى نظرة اهتمام من وزارة الآثار والمحافظين، محذرا من فقدها خلال سنوات قليلة بسبب الإهمال.

وأوضح “الهادى” أن بداية إصلاح آثار سيناء تتضمن توقف وبسرعة عمليات الحفائر لفترة لا تقل عن خمس سنوات، وأن يكون الاهتمام الأول ترميم الآثار الثابتة من قلاع ومساجد وكنائس، لافتا إلى عدم وجود ميزانية مخصصة لترميم الآثار الإسلامية بسيناء، علي عكس “المصرية” مرصود لها مبالغ طائله لأعمال الترميم منذ سنوات، محملاً الإدارة التدهور الذي حدث للآثار في سيناء.

الأمر الذي أكده أمير جمال، عضو حركة سرقات لا تنقطع، بأن قلعة الغورى بسهل الطينة، تعرضت للدمار وتساقطت غالبية أحجارها؛ بسبب المياه الجوفية، رغم إنفاق المجلس الأعلى للآثار أكثر من مائة ألف جنيه فى دراسات مشروع ترميم القلعة، الذى لم يتم حتى الآن، كما تعرضت لوحة نقش الغورى بوسط سيناء فى منطقة رأس النقب للطمس وتشويهها بسبب الإهمال وعدم التحرك لإنقاذها.

وأضاف “جمال” لـ”البديل” اليوم، أن قلعة نخل بوسط سيناء تتعرض للانهيار ولا أحد يتحرك وباب القلعة انهار تماما، مؤكداً خلو غالبية التلال الأثرية من الحراسة مما يتسبب فى تعرضها للسرقات بفعل الحفر خلسة.

وأشار أيضا إلي تعرض النصب التذكارى للقائد الرومانى الشهير بومباى، لخطر الانهيار؛ بفعل تعرضه لموجات المد والجزر فى البحر دون أن تحرك الوزارة ساكنا على الإطلاق، كما تعرضت قلعة العريش لخطر الانهيار وسرقة الكثير من أحجارها واستخدامها فى بناء المساكن والبيوت حول القلعة، وتحولها إلى مقلب للقمامة؛ لوقوعها وسط سوق الخميس.

كما أوضح أن آثار منطقة الفلوسيات والخوينات تتعرض لأخطار الأملاح والانهيار منذ عدة سنوات دون اتخاذ أى إجراءات لإنقادها على الإطلاق رغم أهميتها ووقوعها فى مسار طريق العائلة المقدسة، وتعرض مسجد الظاهر بيبرس بشمال سيناء بمنطقة قاطية لخطر الانهيار؛ بسبب عدم اتخاذ أى إجراءات لترميمه وصيانته رغم وجود إدارة لترميم الآثار الإسلامية والقبطية بشمال سيناء والقناة، إلا أنها لم تفعل شيئا لإنقاذ الآثار الإسلاميه فى شمال سيناء على الإطلاق، كما لم يرصد لها أى ميزانيات منذ إنشائها حتى الآن.

المصدر : البديل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *