إحالة أوراق 8 متهمين للمفتي في «محاولة اغتيال السيسي»

قضت المحكمة العسكرية، المنعقدة في مجمع محاكم طرة، بإحالة أوراق ٨ متهمين للمفتي، في اتهامهم بمحاولة اغتيال الرئيس عبد الفتاح السيسي، وولي عهد السعودية السابق، محمد بن نايف، بالقضية رقم 148 عسكرية، مع تحديد جلسة ٦مارس للنطق بالحكم.

والمتهمون المحالون هم كل من: كمال علام محمد، جواد عطاء مصري، نبيل حسين على، أحمد حسن سليمان، محمد زيادة، طارق محمد شوقي، أشرف سالمان أسامة محمد عبد السميع

نسبت النيابة للمتهمين اتهامات باغتيال 3 قضاة بالعريش في سيارة ميكروباص، واستهداف مقر إقامة القضاة المشرفين على الانتخابات البرلمانية بمحافظة شمال سيناء بأحد الفنادق، والتي أسفر عنها مقتل قاضيين و4 أفراد شرطة ومواطن.

كما وجهت لهم رصد واستهداف الكتيبة 101 بشمال سيناء بقذائف الهاون عدة مرات، وزرع عبوات ناسفة بطريق مطار العريش استهدفت مدرعات القوات المسلحة والشرطة أثناء مرورها بالطريق، واستهداف كل من قسم ثالث العريش باستخدام سيارة مفخخة قادها الانتحاري أحمد حسن إبراهيم منصور، وإدارة قوات أمن العريش بسيارة مفخخة، ومبنى الحماية المدنية، وشركة الكهرباء بالعريش، وسرقة ما بهم من منقولات.

وكان النائب العام المستشار نبيل صادق، أحال أكبر قضية «إرهاب» إلى القضاء العسكري، وشملت 292 متهما لتكوينهم 22 خلية إرهابية تابعة لما أطلقوا عليه اسم «ولاية سيناء»، وضُبط 158 متهما وأخلى سبيل 7 منهم.

وأبرز الجرائم التي خطط لها المتهمون هي «التخطيط لاغتيال الرئيس عبد الفتاح السيسي»، وكشفت التحقيقات أن التخطيط تم بين خليتين إحداهما بالسعودية لاستهدافه خلال أدائه مناسك العمرة في مكة المكرمة، أما المحاولة الثانية لاغتيال الرئيس فكانت عن طريق خلية ضباط الشرطة المفصولين «من بين الضباط الملتحين»، قام بها 6 ضباط وطبيب أسنان.

وأجريت التحقيقات في القضية على مدى أكثر من عام أدلى خلالها 66 متهما في القضية باعترافات تفصيلية تخص وقائع القضية والهيكل التنظيمي لما يسمى بـ«ولاية سيناء» وعدد أعضاء التنظيم ومصادر التمويل وأسماء بعض القيادات الهيكلية، فيما لم يكشف المتهمون عن اسم «والي التنظيم»، حيث تبين من التحقيق أنهم ليسوا على علم باسمه أو هويته، وأنهم كانوا يتلقون التعليمات الخاصة بالمخططات وتنفيذها من قيادات بالتنظيم، دون أن يعلم أي منهم بالوالي.

وكشفت التحقيقات أن المتهم «هشام عبد الحليم الكتش»- يعيش في سوريا، باع كل أملاكه وممتلكاته في مصر، وكلف قريب له بإعطاء المبلغ «مليون دولار» لبعض أعضاء الخلية.

وتبين من اعترافات المتهمين تهريبهم مجموعة كبيرة من الأسلحة من قطاع غزة إلى سيناء، بالإضافة إلى ضبط أسلحة وذخائر ومبالغ مالية مع المتهمين المقبوض عليهم وكتب تكفيرية، كما تم ضبط عدد من البطاقات التي تحمل أسماء وهمية لأعضاء التنظيم ومبالغ مالية بالدولار.