إحالة 4 رؤساء سابقين لمؤسسة الأهرام للجنايات

إحالة 4 رؤساء سابقين لمؤسسة الأهرام للجنايات

أمر المستشار نبيل صادق، النائب العام، بإحالة 4 من الرؤساء السابقين لمجلس إدارة مؤسسة “الأهرام” الصحفية القومية، إلى محكمة جنايات القاهرة، لاتهامهم بارتكاب وقائع تمثل إضرارا بأموال المؤسسة بقيمة 268 مليونا و121 ألف جنيه، والتي تعد أموالها في حكم المال العام، بتقديم هدايا باهظة الثمن على حساب المؤسسة، لعدد من المسئولين السابقين في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، في القضية المعروفة إعلاميا بـ “هدايا مؤسسة الأهرام”.

وشملت قائمة الاتهام كلا من إبراهيم نافع، ومرسي عطا الله، وصلاح الغمري، والدكتور عبد المنعم سعيد، وجميعهم شغلوا منصب رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام الصحفية القومية خلال فترات متلاحقة.

وأسندت النيابة العامة إلى رؤساء مؤسسة الأهرام السابقين الاتهام بالإضرار العمدي بالمال العام (أموال مؤسسة الأهرام) وتحميل موازنة المؤسسة شراء هدايا باهظة الثمن على نحو يخالف قواعد الصرف أموال المقررة قانونا.

وأحالت النيابة ملف القضية إلى محكمة استئناف القاهرة، تمهيدا لتحديد موعد ودائرة المحكمة التي ستباشر نظر الدعوى.

وكانت محكمة جنايات القاهرة سبق أن قضت بقبول الاستئناف (التظلم) المقدم من النيابة العامة، وإلغاء القرار الصادر من قاضي التحقيق المنتدب من محكمة استئناف القاهرة بألا وجه لإقامة الدعوى الجنائية في القضية، وإحالة أوراقها إلى النيابة العامة لاتخاذ شئونها بالتحقيق في القضية.

وكان قاضي التحقيق المستشار محمد عمارة سبق أن أصدر قرارا بألا وجه لإقامة الدعوى الجنائية قبل المتهمين في القضية، ومن بينهم الرئيس الأسبق حسني مبارك، بعد أن سددوا المبالغ المالية المستحقة عليهم قيمة تلك الهدايا التي تحصلوا عليها، غير أن النيابة العامة قدمت استئنافا على القرار أمام محكمة الجنايات، مطالبة باستكمال التحقيقات مع المتهمين بشأن باقي عناصر الدعوى التي تراها النيابة العامة.

وكانت التحقيقات أظهرت حصول عدد من كبار رموز نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك وأفراد أسرته والوزراء وعدد من كبار المسئولين في عهده، على هدايا باهظة الثمن بصورة سنوية منتظمة من مؤسسة الأهرام الصحفية، تبلغ قيمتها عشرات الملايين من الجنيهات، بدون وجه حق وبالمخالفة للقانون، على نحو يمثل تسهيلا للاستيلاء على المال العام، وتربيحا للغير بدون وجه حق، وإضرارا عمديا بأموال المؤسسات الصحفية القومية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *