ابراهيم عبدالعزيز سعودي يكتب | هلك المحبطون .. بكسر الباء وفتحها

ابراهيم عبدالعزيز سعودي يكتب | هلك المحبطون … بكسر الباء وفتحها

الطريق الى اصلاح نقابة المحامين ( 3 )

يحاول الكثيرون دائما ويعملون بكل همة على نشر الإحباط في كل من يحاول أن يكسر هذا الواقع النقابي المرير والسئ الذي آلت اليه الأحوال في نقابة المحامين .

ما إن يجد التفافاً حول أو قضية فكرة  او رأي أو جبهة اصلاحية ، أو  تظهر بوادر انتفاضة ضد الفساد والفشل والخلل المالي والاداري  في نقابة المحامين ، حتى يبادرك المحبطون ـ بكسر الباء و فتحها ـ بآرائهم المثبطة للهمم والكاسرة للعزائم ناشرين طاقاتهم السلبية وروحهم الكسولة ، بكل طريق وطريقة .

وما إن يعلن شخص أو جمع أنه قرر أن يواجه التابوهات ومحاولة تحريك مياه الفساد الآسنة ، فلا تجد الا من يحدثك بكلام محبط من عينة

ـ هو فيه حد يقدر على سامح عاشور ؟

ـ والله المحامين ما ينفعهم غير واحد زي سامح عاشور

ـ كان غيركم أشطر

ـ الناس دي عمرها ما هتتغير

ـ بتنفخ في قربة مقطوعة

ـ وايه الجديد يعني في اللي بتقولوه ما احنا قلنا الكلام ده ميت مرة

ـ يعني لومشي عاشور هتجيبوا مين ؟

ـ انتوا مش خايفين ليأذوكم دول مسنودين من الدولة

-وفي الآخر هتعملوا ايه وفايدة اللي بتعملوه ايه

– كل اللي بتعملوه فنكوش وفي الآخر عاشور هو الكسبان

ـ انتوا فاكرين نفسكم هتغيروا الكون

إلى آخر ما تفرزه غددهم المتخصصة في نشر الاحباط الذي يقتل كل أمل في اصلاح أو تغيير

وعادة ما يستخدم ناشرو الإحباط خبراتهم الأصيلة وتجاربهم الطويلة في الفشل ليعطوا الأمثلة للآخرين ويقنعوهم بأنه لا جدوى من محاولة تغيير الأمر الواقع المرير ، ولأن هؤلاء سلبيون لا قدرة لديهم على الفعل سوى الجلوس للنميمة أو خلف شاشات الأجهزة ليقولوا للعالم ( لجمعة مباركة )  ، فليس لديهم شئ لفعله سوى إحباط الآخرين ، رغبة منهم في أن يثبتوا لأنفسهم قبل الآخرين أنهم ليسوا مسئولين عن هذا الفشل ، لأن الفشل والهوان محتوم وكأن ذلك  قدر مكتوب على جبين المحامين لازم تشوفه العين .

وحينما تبدو في الأفق لمحة من نور التغيير أو بارقة من أمل التطهير ، تجدهم يعملون بكل جد في غلق كل باب يمكن أن يفتحه الطامحون في التغيير وكسر هذا الواقع المرير ، والمشكلة أنهم لا يقدمون أي بديل لمواجهة الفشل والفساد والانفراد بالقرار في ادارة نقابة المحامين وكأنها عزبة ، لا يقولون لك ماذا يفعلون أو ينصحونك بما تفعل فقط يريدون احباطك وسلبك القدرة على أي مقاومة حتى وان كانت المقاومة مجرد صرخة تطلقها في وجه الفاسد .

 والحقيقة أنني لا أكتب مقالي هذا لأرد على هؤلاء من دعاة السلبية والاحباط والعجز ، ولكن أكتب من أجل شباب وشيوخ المحاميات والمحامين العاشقين لرسالتهم المهمومين بها ، اسلكوا طريق الأمل في الاصلاح والتغيير لا يمنعنكم عجز العاجزين أو فشل الفاشلين أو إحباط المحبطين أنتم أقوى بارادتكم من كل هؤلاء ، لا تصدقوا هذه الأكاذيب ولا تتأثروا بما يفرزه هؤلاء من غدد الاحباط المتكاثرة لديهم ، سيروا في طريق التغيير شاء من شاء وأبى من أبى ، اكسروا قواعد هذه اللعبة الرتيبة المملة البالية ، واصنعوا قواعدكم الجديدة ،

موعدنا غدا في فجر جديد

#جبهة_الاصلاح_النقابي

 

للتواصل مع الكاتب عبر حسابه على فيس بوك

https://www.facebook.com/ibseoudi

وعبر صفحته الشخصية على فيس بوك

https://www.facebook.com/ibrahem.seoudi?ref=hl

و عبر حسابه على تويتر

https://twitter.com/ibseoudi