التفاصيل الكاملة لاعتذار “المحامين” رسمياً لمجلس الدولة ببورسعيد

التفاصيل الكاملة لاعتذار “المحامين” رسمياً لمجلس الدولة ببورسعيد

شهدت جلسة الدائرة 52 مفوضين بمحكمة القضاء الإدارى، بمجلس الدولة ببورسعيد، برئاسة المستشار إبراهيم عرفات، حضور أحمد عبد النعيم نقيب محامين بورسعيد، وأحمد قزامل عضو النقابه العامة بالقاهرة مفوضًا عن سامح عاشور نقيب المحامين، وبصحبتهم أحمد الزلاط أمين عام نقابة بورسعيد وزياد بكرى، لتقديم اعتذار رسمى لهيئة المحكمة عن أى فعل بدر من أعضاء نقابة المحامين، مؤكدين على أن نقابة المحامين تكن للهيئة الموقرة كل تقدير واحترام .

وننشر في هذا التقرير تفاصيل الأزمة من بدايتها حتى الاعتذار المهين.

تفاصيل أزمة بورسعيد

البداية نشب نزاع بين المحامين وأحد القضاة بعد احتجاز محام على خلفية رده على مفوض بمجلس الدولة ببورسعيد، عندما تجاوز فى حق المحامي وقال له: “أنت فاكر نفسك في قهوة بلدي”.

وجاء رد المحامي: لو عند سعادتك الشجاعة تثبت الكلام ده في محضر الجلسة أنا مغلطتش والمفروض حضرتك تكلمنى باحترام، وعنها رفض القاضي – مفوض مجلس الدولة – إثبات هذا التجاوز وأصر على احتجاز المحامي عن طريق الشرطة.

تدخل عضو الشباب ووكيل مجلس النقابة أحمد الزملوط، لكن القاضي أصر على كتابة مذكرة اتهام للمحامي بإهانة أحد أعضاء السلطة القضائية، وتم تحريك بلاغ القاضي ضد المحامي، ولكن تدخل أعضاء المجلس قوبل بالفشل الزريع للدرجة التي وصلت لرفض القاضي مقابلتهم من الأساس.

تم إبلاغ النقيب الفرعي أحمد عبد النعيم، الذى اتصل بدوره بالنقيب العام سامح عاشور، الذي أصدر تعليماته بإنهاء هذه الازمة بأى ثمن، إلا أن المحامي الزميل رفض، وقدمت النقابة الفرعية شكوى للأمين العام لمجلس الدولة ضد القاضي، وتم التعتيم عليها ولم يتم التحقيق أو النظر فيها.

بعد عدة ايام من الواقعة أرسلت النيابة للمحامي الزميل للتحقيق في هذه الواقعة، وتدخل أعضاء ونقيب المجلس الفرعي لإنهاء الموضوع بأى طريقة، وبناء على تعليمات النقيب العام واشترط القاضى أن يقوم المحامى باثبات اعتذاره رسميا في محضر الجلسة أمام الدائرة التى ينتسب لها القاضي، والمفاجأة كانت رفض المحامي الاعتذار وتهديده بترك المهنة إن لم تستطيع النقابة أن تقتص له وتدافع عنه وتحفظ كرامته بدون تنازلات مهينة، خاصة وأن المحامي لم يخطئ.

ضغوط عديدة تعرض لها الزميل من النقيب وبعض أعضاء المجلس، لتقديم الاعتذار، وهذا اليوم يتكشف للجميع كيف تنازلت نقابة المحامين عن كرامة وحقوق أبنائها بفضل سياسات النقيب.