بلال فضل يكتب| كانت باينة من أولها!

بلال-فضل

• اللى بيشيل دستور مخروم بيخر على قفاه.

• عندما أعلنت رئاسة الجمهورية أن (الرئيس مرسى قام بالتوقيع على مرسوم إنفاذ الدستور)، بدا أن استخدامها لتعبير (إنفاذ) بمثابة اعتراف غير مقصود بأن الدستور كان خازوقا يظن الإخوان وحلفاؤهم أنهم قد أنفذوه فى معارضيهم. لكنهم ينسون أن حكمة التاريخ تعلمنا أنه ما من حاكم أنفذ فى شعبه خازوقا دستوريا إلا وأنفذه شعبه فيه فى نهاية المطاف.

• ربك بيسلط دقون على دقون.

• كان سيصبح حظ محمد مرسى أفضل فى كرسى الحكم لو لم يكن قد اهتم بقراءة سيرة قائد جماعته حسن البنا، بقدر اهتمامه بقراءة سيرة زعيم جنوب أفريقيا نيلسون مانديلا.

• كتبها المصريون للمجلس العسكرى على الحوائط (التغيير على وساخة بيجيب تسلخات)، فلم يجدوا عيونا تقرأ أو آذانا تصغى، ودفعت البلاد ثمنا فادحا بسبب التغيير على وساخة، وبدلا من أن يدرك الإخوان الدرس بعد أن حكموا البلاد قرروا أن يواصلوا الاستمرار فى ارتكاب أخطاء مبارك والمجلس العسكرى وتحدوا الجميع من أجل تمرير دستورهم المعيب وبعد أن مرروه بالتزوير والترهيب والتكفير والتخوين والتطفيش أخذوا يتباهون به ظنا أنهم سيحلون به كل مشاكل مصر إلى الأبد، مع أنك لو سألت أصغر طفل فى شوارع مصر لقالها لك كلمة حكمة «الدستور على وساخة بيجيب تسلخات».

(نُشرت الفقرات السابقة فى عدد المعصرة بتاريخ 2 يناير 2013)

• يستطيع الدكتور محمد مرسى أن يساهم فى تنشيط السياحة إذا استقال ودعا لانتخابات رئاسية مبكرة وقمنا بعمل متحف له يروى فيه للعالم كيف يفشل الإنسان بأسرع من أحلام أعدائه وأعرض من آمال محبيه؟.

• للأسف مازالت الداخلية كما هى، لا يهمها سحل المواطن حمادة صابر أو حمادة جورج أو أى حمادة، بقدر ما يهمها أن يرضى عنها الرئيس حمادة مرسى أو حمادة طنطاوى أو حمادة مبارك. وستظل كذلك حتى تغير من سياستها تماما، أو تكتشف أن غضب الشعب عليها فى يوم 28 يناير 2011 كان حمادة، والغضب القادم حمادة تانى خالص.

• عندما تتجاهل مطالب المعارضين الغاضبين من كذبك وإخلافك للوعود وتتصور أنك ستنجو من ذلك بتنظيم دورات فى الحلاقة الآمنة، تأكد أن الشعب سيحلق لك طال الوقت أم قصر، لكن لست متأكدا إذا كانت الحلاقة ستكون آمنة أم لا.

• س: ليه يا زمان ماسبتناش أبرياء؟

ج: ماتقلقوش كده كده القضاء هيطلعكوا براءة.

• من باب المساهمة فى أفكار مبتكرة للمليونيات، أقترح تنظيم مليونية بعنوان «كان لازم تشيل على قدك يا خيرت».

• ما سيحدث فى مصر خلال ربع القرن القادم هو صراع بين شعار «يا نجيب حقهم يا نموت زيهم» وشعار «الحى أبقى من الميت».

(نُشرت الفقرات السابقة فى أعداد المعصرة الصادرة فى شهر فبراير 2013)

• تستطيع قاعدة الصواريخ التى تم وضعها إلى جوار بيت محمد مرسى فى التجمع الخامس أن تحميه من أى اعتداء خارجى، لكنها لن تستطيع أن تحمى مرسى من ألد أعدائه: نفسه.

• عندى نظرية أصدقها إلى حد الإيمان بكونها يقينا لا فكاك منه «مصر الآن تحترق بسبب تداعيات مجزرة حدثت عقب مباراة كرة قدم، لأن مصر سكتت زمان على مجزرة حدثت فى البحر وفضلت أن تحتفل بالفوز فى مباراة كرة قدم».

• وعود الإخوان بتطهير الداخلية وإعادة هيكلتها والقصاص للشهداء انتهت برفع أنصارها من داخل مقر الجماعة فى المقطم لهتاف «يا داخلية إحنا معاكى رب العزة يتولاكى»، مما يجعلنا بدورنا ندعو الله بأن يتحول هذا الهتاف إلى دعاء، فيتولى رب العزة الداخلية والإخوان معا، إنه ولى ذلك والقادر عليه.

• يقولون إن حسنى مبارك وهو يشاهد لقاء محمد مرسى الأخير بضباط وجنود الأمن المركزى قفز من على سريره من فرط الدهشة عندما جاءت «الحتة» التى قال فيها مرسى فى خطبته للضباط «مسبحة رجل الأمن إرادته وسلاحه»، قائلا «جبتها إزاى دى يابن اللعيبة»، ثم بعد أن هدأ قليلا قال لنفسه بحزن شديد «مش كان الواحد لو كَمِّل فى الإخوان كان زمانه لسه قاعد فى الاتحادية دلوقتى، أصل مافيش قانون بيحاكم على تهمة تسبيح المتظاهرين».

• ربما كانت كل أوضاعنا ستتغير لو كان أنصار الشعارات الإسلامية قد طرحوا سؤالهم الشهير «إيه اللى وداها هناك؟»، من باب الرغبة فى الفهم وليس من باب الرغبة فى الندالة.

• الأداء المخزى لبعض الشخصيات التى كانت معارضة فى عصر مبارك، يجعلنا نشك أن كل ما فى الأمر أنها ربما لم تأخذ فرصتها فى النفاق لمبارك، لأن كل كراسى النفاق كانت محجوزة.

• أهداف الثورة: الأهداف الوحيدة التى لا يمكن إعادتها إلا بقيام ثورة جديدة.

(نُشرت الفقرات السابقة فى أعداد المعصرة الصادرة فى شهر مارس 2013. ستجد جميع الأعداد فى أرشيف «الشروق» على بوابتها الإلكترونية، لعل إعادة قراءتها تساعد البعض فى فهم ما جرى للإخوان وتساعد البعض فى إدراك خطورة تكرار نظام (عدلى الببلاوى السيسى) لخطايا مبارك وطنطاوى والإخوان، كل سنة وانتو طيبين. غدا عام آخر، جعله الله أقل سوءا وقتلا وقمعا وأكثر حرية وبهجة وعدلا، يا مسهل يارب).

 

المصدر جريدة الشروق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *