كانافاه .. قصيدة لـ/ محمود فهمي

الدموع

اللي نازلة على خدودها الناعمة

في أواخر نهار بعيد

هيَّ نفس الدموع

اللي تايهة دلوقتي ما بين التجاعيد

ونازلة على شغل الكانافاه اللي في إيدها

وبتحله.

كل شىء نايم في مكانه:

قفص العصافير المتعلق في البلكونة

وزقزقاتها

ونسها الوحيد

هُمَّه والقطة البيضا

اللي نطت من لوحة قديمة شغلتها بإيديها

وبتتنطط حواليها ع الكراسي

العتمة الخفيفة في الطرقة

اللي بيكسرها الضوء

اللي داخل من شباك المطبخ

صوت الجارة

اللي بتصرخ في ولادها الأشقيا

كل يوم في نفس الميعاد

وصوت خطوات تعبانة طالعة على السلم

كراسي قديمة

قاعدة بتتكلم مع بعضيها

بعد ما وقفت الساعة على الحيط

وهيَّ نطت جوَّه البرواز الفاضي

وعلقت شريط اسود

وبتبتسم دلوقتي

جوَّه لوحة بيغزلها الغبار !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *