محمد فتحى يكتب | «السيسى».. ونظرية مجدى طلعت!!

محمد فتحى يكتب | «السيسى».. ونظرية مجدى طلعت!!

محمد-فتحي

(1) يقول المطرب الشعبى الثمانيناتى، مجدى طلعت، بمنتهى الحماس:

«اللى عاوزنى يجينى يجينى أنا ما بروحش لحد»، ثم يرد على نفسه، وكأنه يسرد خلاصة تجربته:

«اللى عايزنى يجينى يجينى أنا ما بروحش لحد»، ويستطرد فى ثقة: «إنت»، فيرد كورس من بنات لطيفات: «إنت»، ويقول مجدى: «إنت معاك عنوانى.. عارف فين تلقانى، لو حتوه فى مكانى جرب، جرب واسأل حد».

ويرد الكورس، وكأنه يستخلص حقيقة الحياة وحكمتها: «اللى يعوزه يجيله يجيله ده ما بيروحش لحد»!!

(2) «انتقاد الفريق أول عبدالفتاح السيسى كان يعنى انتقاد المؤسسة العسكرية، ونحن فى حالة حرب، ويجب أن تقدر ما فعله الرجل من أجل مصر»

كم مرة سمعت هذه الجملة من دراويش، أو ناس محترمين، أو جهلة بالمعنى الحرفى؟؟

شخصياً سمعتها كثيراً حتى صارت وكأنها من حقائق الحياة.

انتقاد الفريق أول عبدالفتاح السيسى فات وانقضى، وأصبح الفريق أول مشيراً، ثم صار مرشحاً للرئاسة، فماذا عن انتقاد مرشح الرئاسة؟؟

(3) يقول لى صديقى: الراجل ده قائد عظيم.. ويقول آخر: الراجل ده فاضى جداً.. مييييح، ويقول ثالث: الراجل ده عقر، وهو اللى هيظبط البلد، وتقول صديقة بمنتهى الحماس: السيسى ده حبيبى، شفته فى الحتة بتاعة نور عنينا؟؟، وأقول: على راسى.. وماذا بعد؟؟

يظن المشير السيسى أنه سينجح فقط لما كان، وهو عظيم ومهم، لكن تشوبه بعض المصائب.

هناك دم لم نعرف كيف سيسويه الرجل، الذى أخبرنى مقربون منه، أنه يريد أن يكون رئيساً للمصريين كلهم، بمن فيهم الإخوان ما لم يتورطوا فى دم، فماذا عن الدم الذى ينسبه الإخوان أنفسهم للرجل، وللشرطة، وللجيش، وعلى افتراض أن الإخوان مفتريين، وولاد 60 فى 70، فما الخيار المناسب للتعامل معهم، حين يصير رئيساً.. هل سيتبع الحل الأمنى ليؤسس دولة لا تختلف كثيراً عن دولة مبارك فى السنوات العشر الأخيرة؟؟ أم سيدعو لمصالحة، يخسر بها هؤلاء الذين أيدوه كرهاً فى الإخوان، وسعياً لإزالتهم من مجرة درب التبانة بأكملها!!

الرجل لم يتكلم، وغالباً لن يتكلم.. وتلك مشكلة أخرى.

(4) حين تحدث «السيسى» معلناً استقالته، ونيته الترشح للرئاسة قال خطاباً مليئاً بالرسائل، وأعجب كثيرين، لكنه فعل هذا وهو يرتدى الزى العسكرى، وفى خلفيته منظر طبيعى جلب له من السخرية ما يفوق الإعجاب.

يقول مستشارو «السيسى» إنهم نصحوه بألا يفعل ذلك.. نصحوه بعدم ارتداء البذلة العسكرية، وبعدم وجود هذه الخلفية، لكنه لم يستمع، وأصر على أن يفعل الأمر وحده. الرجل اختار مستشاريه، ثم لم يسمع لهم، هل يذكرك بأحدهم؟؟

(5) يرى الأستاذ هيكل أن «السيسى»، هو مرشح الضرورة، وأصدقه فى ذلك، لكن هذه الضرورة تفرض تصرفات وأفعالاً أكبر بكثير من ركوب البسكلتة، والدم لن يمر بسهولة، وقد يتركه السيسى لخلفه، لكن لن ينساه أحد، أياً كانت خلفيته.. هذه حقيقة، وليست تخميناً.

مرشح الضرورة لم يظهر حتى الآن إلا راكباً على البسكلتة ثلاث مرات، تم رصدها، وتأمينها!!

متى سيظهر مرشح #تحيا – مصر، ليقول للناس برنامجه؟؟ وكيف سيمرر فكرة أنه سيكون رئيساً للمصريين بأكملهم وليس لشعب 30 يونيو، الذى يظن البعض أنه شعب الزمن المقبل؟؟

لا إجابة.. المعنيون بالتواصل مع الإعلام فى حملته نفسها لا يتحدثون وفق أوامر حاسمة صارمة. عدد لا بأس به من حملته من بقايا حملات عمرو موسى وشفيق، والمفاجأة (أبوالفتوح).

الرجل لا يذهب للناس، بل هم من يأتون إليه، والصورة التى ستصل بعد فترة ليست ما يريدون ترويجه بأن الجميع يؤيده، بل إنه يخاف الخروج من فيلته المؤمنة، وتلك مصيبة.

ذهب إليه أهالى أسوان، ذهب إليه بعض قيادات القبائل، ذهب إليه الخال الأبنودى رغم مرضه، بل ذهب إليه ذوو الاحتياجات الخاصة، بدلاً من أن يذهب إليهم فى لقطة مهمة.

يتعامل «السيسى» بنظرية مجدى طلعت: اللى عاوزنى يجينى يجينى أنا ما بروحش لحد، والغريب أن مؤيديه، ومن حوله، يتعاملون بمبدأ الكورس: «اللى يعوزه يجيله يجيله ده ما بيروحش لحد»، والأخطر أن هناك من يتعامل مع السيسى دون أن يسمع منه أى شىء، وأياً كانت أخطاؤه بنظرية حكيم: سقفولوووووووو.

 

 

 

 

 

 

المصدر:الوطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *