محمد فتحى يكتب | الوضوء بالدم..

محمد فتحى يكتب | الوضوء بالدم..

محمد-فتحي

عزيزى الإرهابى..

هل تقبل الله منك عملك بزراعة قنبلتين فى شجرة وثالثة خلف أحد أكشاك الشرطة التى تراها قاتلة وفاسقة؟؟

هل أنت واثق من أن الله نظر إليك بعدها وهو يقول لملائكته إنى أحب فلاناً فأحبوه، فيوضع لك القبول فى الأرض؟؟

والأهم.. وما دمت تطور الآن فى أسلوبك مثل أى جبان لا يواجه، بل يزرع القنابل ويجرى إلى بيته، فاراً هارباً منتظراً الأخبار فى نشرات الفضائيات، غير عابئ بعدد القتلى أو المصابين، وغير مكترث بأى أبرياء يموتون غدراً، وفى ذهنك فقط أنك تنتقم.. هل تظن أنك ستدخل الجنة بعمليتك الإرهابية الخسيسة تلك؟؟

دعنى أذكرك بمعلومة المفترض أنك تعرفها، فمن هو أفضل منك وأفضل منى، ومن كان صاحباً لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن اشتهر بالصدّيق، وهو الذى قال عنه النبى عليه الصلاة والسلام إن إيمان الأمة لو وُضع فى كفة، وإيمان أبى بكر فى الكفة الأخرى لرجح إيمان أبى بكر، وهو الرجل الذى حارب المرتدّين، وأعلى كلمة الله، وجعله الله سبباً فى الحفاظ على دينه، قال ذات مرة قولته الخالدة: والله لو أن قدماً فى الجنة والأخرى خارجها لما أمنت مكر الله، فما بالك وعليك لعنات الناس والدعاء عليك وعلى ذويك، وهل استرحت الآن وأنت مجرد ماريونيت غبى حقير فى يد من يحركك باسم الدين بينما لا يسعى لأكثر من سلطة؟؟

عزيزى الإرهابى..

نشر حزبك الأصفر بالأكف السوداء وعلامة رابعة والمعروف بـ«الحرية والعدالة» بياناً يتهم فيه الشرطة بأنها دبرت الانفجار خوفاً من مسيرة إخوانية تخرج من كلية الهندسة جامعة القاهرة..

أنا أعرف والله حقارتك، وأعرف غباءك، لكنك هذه المرة تفوقت على نفسك، فليست المسيرة الأولى، ولا أنت أتيت من عجائب مسيراتك أكثر من هتافات وإطلاق نار وخرطوش عشوائى، وكل أملك أن يسقط قتلى تتاجر بهم وتصدرهم كشهداء، وتولول عليهم أمام كاميرات الجزيرة ومرتزقة يعزفون لحناً جنائزياً بتحريضهم فى ماخور إعلامى حقير.

هل ستقتل الشرطة نفسها خوفاً من مسيرة لم تعد تجلب لك سوى سخطاً من الجميع، وأصبحت مثل النكات التى يكفى سماعها ليقول قائل: ههههه.. مسيرة.. قديمة!!

أما كنت أكثر ذكاءً لتقرأ بيان اتحاد طلاب كلية الهندسة والذى حذر من تبعات حدوث عنف قبل ساعات من الانفجار، لتحلل كيف عرفوا؟؟ وتسأل نفسك هل رائحتك القذرة فاحت لهذه الدرجة؟؟

أنت حتى لم تستنكر الحادث أولاً قبل أن توجه أصابع الاتهام للشرطة نفسها!!

عموماً أنا آسف.. تحدثت عن ذكائك مفترضاً وجود عقل لدى شخص كان يصدق أن جبريل موجود فى رابعة، وأن مرسى سيعود بعد العصر إلى القصر..

العيب عندى..

عزيزى الحيوان التافه الذى حشد الناس ثم هرب كأى جبان إلى قطر أو تركيا أو لندن أو غزة..

مبسوط هناك؟؟ سعيد برؤية (ألاضيشك) يُسقطون الانقلاب ظناً منك أنك ستعود يوماً إلى الحكم..

اسمح لى أن أبشرك: لن تعود أصلاً إلى مصر، فما بالك للحكم..

يكفى أنك جبان، ولو كنت صاحب قضية أو مبدأ.. لو كنت رجلاً كما عرفنا الرجال، لظللت وواجهت حتى لو سُجنت، وأُعدمت، فسيد قطب أُعدم وصار رمزاً عند كثيرين من «التفهاء»، لكنك أضعف وأنذل وأحقر من أن تواجه، بل تجلس منعماً فى الخارج تاركاً غيرك يموت حتى لو كان من عائلتك، ظناً منك أن غيرك سيقتل وينتقم، بينما أنت هارب مثل الفئران، ومثل كل صاحب (طق حنك) قال إنه سيسحقنا يوم 30، وإنه سيدمرنا تدميراً، ثم كان أول الهاربين.

يكفى أنك تعرف من داخلك أنك ذليل، وأنك مهان، وأنك ستموت خارج مصر ولن تعود إليها سوى جثة، ولا نعرف هل ستحتضنك الأرض فى باطنها أم تلفظك كما تلفظ العفن.

عزيزى ضابط الشرطة.. الموت ليس ببعيد.. أحسن للناس ولعملك، تنل شهادة يسعى إليها غيرك ولا ينالها. احكم بالقانون ولا تظلم خوفاً من يوم تلقى فيه الله، ولا تظلم أحداً أبداً.. وليكن دعاؤك ألا تظلم وأن يلحقك الله بالشهداء مع النبيين والصديقين والشهداء والأبرار، وحَسُن أولئك رفيقاً.

 

 

 

 

 

 

المصدر:الوطن

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *