مرسي في السجن الانفرادي «حرصاً على حياته»

مرسي في السجن الانفرادي «حرصاً على حياته»

مرسي

 أودعت وزارة الداخلية المصرية الرئيس المعزول محمد مرسي، قيد الحبس الانفرادي داخل سجن برج العرب في الإسكندرية، حيث يمضي فترة على ذمة اتهامه بقضية أحداث قصر الاتحادية الرئاسي.
وقال مساعد أول وزير الداخلية للأمن العام، اللواء أحمد حلمي، إن قطاع مصلحة السجون قام بنقل مرسي إلى زنزانة انفرادية، بعد انتهاء مدة الحجر الصحي، التي استمر فيها لمدة 10 أيام، وفقا للوائح السجون، التي تقضي بوضع النزيل في الحجر الصحي ومنع اختلاطه بباقي السجناء.
وأضاف حلمي، أنه «لا يوجد أي تمييز في معاملة الرئيس المعزول، وأن حالته الصحية جيدة، وأن النقل جاء تنفيذا للقانون ولوائح السجون، وأن جميع النزلاء تطبق عليهم اللائحة دون تمييز في كل السجون، تنفيذا لتعليمات وزير الداخلية».
ونقلت الفضائية الإخبارية الرسمية عن مصدر أمني قوله إن نقل الرئيس المعزول إلى زنزانة انفرادية إجراء متبع في الحالات التي يُخشى على حياتها من باقي النزلاء، على خلفية حدوث أي مشاجرات أو مشاكل مع باقي النزلاء، وإن «وضعه في الحبس الانفرادي لتأمين حياته».
وكانت محكمة جنايات شمال القاهرة قد قررت في جلستها في الرابع من نوفمبر الجاري، تأجيل جلسات محاكمة الرئيس السابق، و14 متهماً آخرين في قضية أحداث الاتحادية، إلى جلسة 8 يناير المقبل.
وزير الداخلية
في غضون ذلك، وبعد انتهاء حالة الطوارئ وحظر التجول أمس رغم انتهائها «قانونيا» الثلاثاء الماضي، نشرت وزارة الداخلية قواتها، في الأماكن الحيوية، ودفعت بتمركزات داخلية مسلحة بكل الشوارع والمحاور والميادين الرئيسية التي تشهد أحداثا ساخنة في المحافظات لتأمينها، وذلك لإحكام السيطرة الأمنية والاستعداد لتأمين ميدان التحرير في تظاهرات اليوم او في ذكرى أحداث محمد محمود الثانية في 19 نوفمبر الجاري.
وقال وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم لـ القبس إن القوات جاهزة لتأمين البلاد والتصدي لأي خروج عن القانون، وإن الأجهزة الأمنية اتخذت كل استعداداتها للتعامل مع التظاهرات عقب انتهاء الطوارئ، محذرا في الوقت نفسه من استغلال تنظيم الإخوان المحظور للتجمعات الكبرى التي ستشهدها البلاد في ذكرى محمد محمود ومباراة مصر وغانا، في إطار التصفيات النهائية المؤهلة لبطولة كأس العالم في اليوم نفسه في أي أعمال عنف.
وأضاف: هناك تعليمات بالتصدي الحازم لأي محاولات خروج عن القانون، وكل القطاعات الأمنية لديها تعليمات بالتعامل الجاد والحاسم مع أي محاولة لإشاعة الفوضى بالشارع، محذرا من الاقتراب من أي منشأة شرطية أو عامة خلال تلك التظاهرات، حيث تم وضع كاميرات مراقبة ذات قدرة فائقة على تصوير الوجوه بملامحها الدقيقة للتعرف على هوية أي شخص يفكر في التعدي على تلك المنشآت وضبطه على الفور، بالإضافة إلى نشر مجموعات مسلحة على تلك المنشآت لإجهاض أى محاولة للتعدي عليها أو اقتحامها.
تظاهرات جديدة
وكان التحالف الوطني لدعم الشرعية الذي يقوده الاخوان دعا إلى تظاهرات اليوم، حيث تأتي التظاهرات بعد انتهاء حالة الطوارئ والحظر، كما تتناسب مع ذكريين تسعى الجماعة لاستغلالهما، من أجل الحشد فى الشارع، وهما مرور ثلاثة أشهر على أحداث فض اعتصام رابعة والنهضة في 14 أغسطس الماضي، وكذلك ذكرى عاشوراء.
وتسود مخاوف من أن تتحول ذكرى الاحتفال بأحداث محمد محمود إلى أعمال عنف خاصة مع دعوة قطاعات من شباب الثورة نيتهم إحياء الذكري في الميدان ورفضهم دعوة بعض الحملات المؤيدة لوزير الدفاع عبد الفتاح السيسي بالنزول للاحتفال في الميدان مع الجيش والشرطة، معتبرين أن ضحايا هذه الأحداث كان على يد الشرطة وانه ليس منطقيا أن تحيي الشرطة معهم هذه الذكرى، مؤكدين على الصعيد نفسه رفضهم انضمام الإخوان لتظاهرتهم.
محاكمة المرشد
الى ذلك، قررت محكمة استئناف القاهرة برئاسة المستشار نبيل صليب تحديد جلسة 11 ديسمبر المقبل، لنظر قضيتي أحداث المقطم التي يحاكم فيها المرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع، ونائبه خيرت الشاطر، وآخرون من قيادات الإخوان أمام دائرة جديدة برئاسة المستشار مصطفى سلامة، بدلاً من الدائرة التي سبق وتنحت عن نظر هذه القضية.
على صعيد متصل، تقدم أمس دفاع 12 طالبا من جماعة الإخوان، بطلب استئناف على الأحكام المشددة التي أصدرتها محكمة جنح الجمالية بحبس الطلاب المتهمين 17 سنة، وتغريمهم 64 ألف جنيه، وذلك على خلفية أحداث شغب مشيخة الأزهر.

 

 

المصدر | القبس

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *