مظاهرات طلابية ودعوة للاحتشاد اليوم

 مظاهرات طلابية ودعوة للاحتشاد اليوم

لا للمحاكمات العسكرية

دعا “التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب” المناصر للرئيس المعزول محمد مرسي، امس، إلى التظاهر وإقامة فعاليات على مدى الأسبوع المقبل بجميع أنحاء مصر تحت شعار “الثورة صاحبة القرار”. وقال التحالف، في بيان صحافي، إنه يدعو للتظاهر اليوم الجمعة تحت شعار “لبيك أم الشهيد”، ويوم غد السبت من أجل فتيات الأسكندرية المحكوم عليهن بالسجن لتضامنهن مع الرئيس المعزول، ويوم الأحد تحت شعار “العمال ذراع الثورة”، وذلك في إطار فعاليات احتجاجية طوال الأسبوع تحت شعار “الثورة صاحبة القرار”.وحثَّ التحالف، المكون من أعضاء ينتمون لأحزاب وقوى إسلامية أبرزها جماعة الإخوان المسلمين، أنصاره على رفع أعلام مصر وشعار “رابعة” المعبّر عن أنصار مرسي وترديد هتاف “الله أكبر”، مشيراً إلى أن ذلك سيكون استعداداً “لأمر جلل يحتاجه الوطن”. الي ذلك خرجت مظاهرات ومسيرات رافضة للانقلاب العسكري في عدة جامعات مصرية امس. وبدوره دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب إلى التظاهر والاحتشاد بدءا من غد الجمعة تحت شعار “لبيك أم الشهيد”، تحية لصمود المرأة في وجه الانقلاب، وذلك ضمن فعاليات أسبوع “الثورة صاحبة القرار”.ورغم تلويح المجلس الأعلى للجامعات باتخاذ إجراءات رادعة تصل إلى حد الفصل من الجامعة حيال ما سمّاها تجاوزات بعض الطلاب، فقد نظمت حركة طلاب ضد الانقلاب في جامعة بنها (محافظة القليوبية) مسيرة جابت أرجاء الجامعة وخرجت إلى الشوارع المجاورة.وردد المشاركون بالمسيرة شعارات تطالب بإطلاق سراح المعتقلين وترفض قانون تنظيم التظاهر.كما نظمت طالبات نفس الحركة بكليتي طب الأسنان بجامعة المنصورة (محافظة الدقهلية) والتربية بجامعة طنطا (محافظة الغربية) سلسلة بشرية ووقفة احتجاجية، اعتراضا على الملاحقة الأمنية لزملائهم وأساتذتهم المعارضين للانقلاب، وفق ما ذكرته شبكة رصد الإخبارية.وأقامت طالبات المنصورة عرضا مسرحيا للتضامن مع فتيات الإسكندرية المعتقلات، ونددوا بالحكم الذي صدر بحقهن بالحبس 11 عاماً.وكانت محكمة جنح سيدي جابر قد أصدرت حكمها بالسجن 11 عاما على 14 فتاة ينتمين إلى حركة “7 الصبح”، وبإيداع سبع أخريات دور رعاية الأحداث، ووجهت لهن اتهامات بالانتماء إلى جماعة الإخوان المسلمين وذكرت حيثيات الحكم أنهن روجن منشورات تدعو لقلب نظام الحكم وتهدد الأمن والسلم المجتمعي. واتُهمت الفتيات بالتظاهر ولعدة أيام متتالية في مناطق مختلفة في شرق مدينة الإسكندرية قبل نحو شهر.من جهة ثانية، نظم طلاب المرحلة الثانوية بمدارس مدينة الشيخ زايد (محافظة الجيزة) مسيرة طلابية للتعبير عن رفضهم للانقلاب العسكري والانتهاكات المستمرة في حق الطلاب، والتي كان أخرها مقتل طالب الهندسة بجامعة القاهرة محمد رضا الخميس الماضي برصاص خرطوش داخل الجامعة.وفي المنصورية بالجيزة أيضا، خرجت مسيرة جابت أرجاء المدينة تصدّرها الطلاب والطالبات من مستويات مختلفة. ورفع المتظاهرون شعارات رافضة للانقلاب وطالبوا بالقصاص ممن قتل الثوار والناشطين والطلبة منذ ثورة 25 يناير.كما نظم طلاب المرحلة الثانوية وطلاب ضد الانقلاب بمدينة دمنهور (محافظة البحيرة) مسيرة جابت عددا من شوارع المدينة، تنديدا بما أسموه “حكم العسكر” وكذلك الأحكام الصادرة ضد فتيات الإسكندرية، وطالبوا بالقصاص من قتلة طالب هندسة القاهرة.الي ذلك أحال النائب العام المصري مؤسس حركة 6 ابريل أحمد ماهر وناشطين آخرين إلى القضاء بتهمة التظاهر بدون إذن مسبق، وتعد هذه الإحالة أول قضية تحال إلى المحكمة طبقا لقانون منع التظاهر الجديد في مصر.ويرى حقوقيون وناشطون سياسيون ومدنيون في القانون أنه تهديد لحق التظاهر المكفول في القانون الدولي، لأنه يحصر سلطة منح تراخيص التظاهرات بيد الأجهزة الأمنية.وقال نائب المدعي العام وائل شبل إن ماهر يواجه تهما أخرى، من ضمنها الاعتداء على أفراد الشرطة، و”مقاومة السلطات”.يذكر أن ماهر يعتبره الكثيرون أنه أحد الذين كان لهم دور رئيس في إذكاء جذوة ثورة 25 يناير عام 2011 والتي أدت إلى إسقاط الرئيس المخلوع حسني مبارك.وأوضح شبل أن ماهر ورفيقيه أحمد دوما ومحمد عادل قد أحيلوا إلى المحكمة بالتهم نفسها.يذكر أن ماهر سلم نفسه طواعية للسلطات بعد علمه بوجود اتهامات ضده.وقد انتقدت مستشارة الأمن القومي الأميركي سوزان رايس قانون منع التظاهر المصري الذي صدر في 24 من الشهر الماضي. وقالت في كلمة أمام المؤتمر السنوي لمجموعة “حقوق الإنسان أولا” الأميركية إن القانون له تأثيرات مؤذية.وقالت رايس “لقد تحدثنا عن الآثار المؤذية لقانون التظاهر الجديد”، متعهدة بأن بلادها ستستمر في الحث على اتباع النهج السلمي لتحقيق التقدم في “خريطة الطريق” بمصر وصولا إلى نظام ديمقراطي مستقر يحتوي جميع الأطراف. وكان قمع المظاهرات -التي تصاعدت في أنحاء مصر عقب عزل محمد مرسي أول رئيس منتخب في تاريخ مصر- قد أدى إلى مقتل أكثر من ألف شخص.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *