كم ساءلتُ نفسى l محمد شمخ

كم ساءلتُ نفسى:
إلى أين تنتهى تلك
النوافذ المشرعة على الغياب..؟!
ومتى ترتاح تلك الأمواج الهادرة
فى الصدور المتعبة.. ؟!
..
وإذ أكتشف
أكتشفتُ
أنَّ الجهاتَ بوجعٍ واحد،
وأنَّ الكتابةَ بطعمٍ واحد،
وأنَّ خمرَ الوقت يستبيح قلبى،
وأنباء التعب تجرى فى دمى..
وأنْ ليس هناك ثمَّة فارق بين
وجع الموج ووجعى..
وأنَّ الليلَ حبلٌ سُرِيٌّ يتمدد
بين الوطن والسماء
فمَن ذا الذى قطع .. ؟!
ومَنْ ذا الذى وصل .. ؟!
ومن ذا الذى جَرُؤَ أن يفقأ لليلِ عين.. ؟!
سِوى ذلك الحرف المطرز بدعوات أمى،
ووَجه الحبيبة….
..
ويسألونك عن الغربة؛
قُلْ : كيف يتأتَّى لك أنْ تتمددَ فوق ذراع
ذابحك..؟!
أو تغفو عَلى كتف قاتلك..؟!
وهل جرَّبتَ ليوم أو لساعة أو حتى للحظة
أن تضحك، وأنتَ تحس السهمَ يخترق قامتك ؟!
..
هل كان لأحد
أن يموت كما أموت
مطعونا بالعشق والسكوت.. ؟!
وأن يكون موجتين؛
موجة للشط
وموجة لا تعود.. ؟!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *