القاهرة – رويترز
أعلنت وزارة الثقافة عن مشروع متحف قناة السويس بمشاركة «مصرية فرنسية»، لتحويل استراحة فرديناد ديليسبس بالإسماعيلية، إلى متحف عالمي ومركز بحثي، يستعرض تاريخ مصر منذ الفراعنة حتى القرن التاسع عشر.
وأوضحت «الثقافة»، في بيان لها اليوم الثلاثاء، أن محمد صابر عرب، وزير الثقافة، بحث مع ارنو رانير دي فورتييه، رئيس أرشيف فرنسا السابق والرئيس الحالي للجمعية الفرنسية لأصدقاء قناة السويس، تفاصيل مشروع المتحف، مشيرًا إلى أنه تقرر وضع حجر الأساس في حفل عالمي يدعو إليه الفريق مهاب مميش (رئيس هيئة قناة السويس) باسم الحكومة المصرية، وبحضور وزيري الثقافة المصري والفرنسي يوم 17 نوفمبر، وهو تاريخ افتتاح القناة.
وقال «عرب»، إن لجنة علمية شكلت لمتابعة المشروع؛ حتى يتحول إلى مركز بحثي عالمي، ونقطة انطلاق للتطوير السياحي لمنطقة قناة السويس، مقترحًا على الجانب الفرنسي أن يصنع تمثالًا جديدًا للفلاح المصري الذي حفر القناة.
ونسب البيان، إلى دي فورتييه، أن دور الجمعية الفرنسية لأصدقاء قناة السويس، التي يرأسها، يتمثل في استعادة أصول وصور الأرشيفات الأساسية للقناة، وعمل معرض متنقل لأرشيفات القناة، والموجودة في مدن منها؛ لندن، وفيينا، وبرلين، وسان بطرسبرج.
ولفت البيان إلى أن المتحف سيستعرض تاريخ مصر منذ الفراعنة حتى ديليسبس، ودور البلاد في إعادة ربط القارات القديمة، كما يضم المتحف أفلامًا تسجيلية عن مدن القناة، وصورًا ورسومًا خاصة بحفل «الافتتاح الأسطوري» بحضور عدد من الملوك.
يشار إلى أن الدبلوماسي الفرنسي ديليسبس، «1805-1894» استطاع إقناع محمد سعيد، الذي حكم مصر بين عامي «1854 و1863» بمشروع حفر قناة السويس، التي افتتحت عام 1869، وتأسست استراحة ديليسبس عام 1860 في مدينة الإسماعيلية، وكانت المقر القديم للشركة العالمية لقناة السويس البحرية.