رسائلي لشباب المحامين على طريق النجاح – 6 – حسن المظهر

ابراهيم عبدالعزيز سعودي يكتب  : حسن المظهر .. من رسائلي لشباب المحامين على طريق النجاح (6)

إذا اجتمعت لك يا زميلي المحامي خصال الجوهر من ايمان برسالتك وحب لها ، وعلم والمام بأدواتك وضمير يعصمك من الزلل وفضيلة لا غنى عنها لمن يدافع عن الحق ويدفع الباطل فلابد أن تؤمن أن كل ما سبق لا يغني ابداً عن حسن المظهر ، يعجبني جدا مصطلح صاغه الكاتب المبدع (عمر طاهر) هو مصطلح اسماه نظرية ( لبس الشغل) ، فلكل عمل ما يليق به من مظهر وملبس ، إن المظهر يؤثر عند الناس في تقييم كفاءة وجودة تقييمهم للعمل ، فالناس تثق في الطبيب الذي يرتدي معطفه الأبيض النظيف المكوي بعناية ، وفي سائق التاكسي المعتني بهندامه ،  ولا يأكلون من يد بائع ساندوتشات يوحي مظهره بعدم النظافة ،  نظرة أي شخص لمهنته ستري لها تطبيقًا علي ما يرتديه أثناء العمل ، والمحاماة من المهن التي لا مجال فيها للاستهتار في المظهر مثلها في ذلك مثل القضاء والجيش والشرطة هل طالعت يوما قاضيا على المنصة بغير الزي الرسمي الكامل .

إذا دخلت المحكمة فكيف لك ان تفرق بين المحامي وغير المحامي من جمهور الناس ، لا تتهاون ابدا في مظهرك ، وليس معنى ذلك ان ترتدي اغلي الثياب ولكن عليك ان تعتني بثيابك وكم شاهدنا ثيابا غالية ثثير الضحك او الرثاء ، وكم شاهدنا ملابس غير غالية تحمل الاناقة والوقار والاحترام ، ولا تتخلى ابدا عن رمز كل محام .. رداء المحاماة (الروب) وليكن لك الرداء الخاص الذي لا يشاركك فيه غيرك لا يصح أبدا أن تكون في جلسة بدونه .. انعقدت في قاعة أو انعقدت في مداولة ارتدى القاضي وشاحا أم اكتفي بالزي الرسمي الكامل … فأنت تحافظ على زيك ومظهرك و ردائك لنفسك وللمحاماة … لا للقاضي أو لعضو النيابة كن أنت لأنك أنت لا لأنهم يريدونك كذلك .

واذكرك من جديد .. الجوهر مهما كان مكانه وقدره لا يغني ابدا عن  حسن المظهر ومن جمع بين حسن الجوهر والمظهر فقد جمع بين الحسنيين.

 

للتواصل مع الكاتب عبر حسابه على فيس بوك

https://www.facebook.com/ibseoudi

وعبر صفحته الشخصية على فيس بوك

https://www.facebook.com/ibrahem.seoudi?ref=hl

و عبر حسابه على تويتر

https://twitter.com/ibseoudi