16 فبراير موعدا لمحاكمة مرسي بتهمة التخابر

16 فبراير موعدا لمحاكمة مرسي بتهمة التخابر

مرسى بملابس السجن

حدد المستشار نبيل صليب رئيس محكمة استئناف القاهرة جلسة 16 فبراير (شباط) المقبل لنظر أولى جلسات محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و35 متهما آخرين أمام محكمة جنايات القاهرة، لاتهامهم بـ«التخابر مع التنظيم الدولي للإخوان وجناحه العسكري وحركة حماس والقيام بأعمال إرهابية داخل البلاد وضد ممتلكاتها ومؤسساتها وموظفيها، بغرض إشاعة الفوضى، وإسقاط الدولة المصرية، وصولا إلى استيلاء الإخوان على الحكم بالتحالف والتنسيق مع منظمات جهادية بالداخل والخارج لخدمة مخططاتهم». ويحاكم مرسي، الذي جرى عزله عن الحكم في يوليو (تموز) الماضي، في أعقاب احتجاجات حاشدة ضده، في ثلاث قضايا أخرى، هي هروبه من السجن عام 2011، وإهانة السلطة القضائية، وقتل متظاهرين سلميين. وقال المستشار مدحت إدريس رئيس المكتب الفني بمحكمة استئناف القاهرة أمس إن الدائرة 15 بمحكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار شعبان الشامي، ستباشر محاكمة المتهمين، وهم محمد مرسي، ومحمد بديع المرشد العام للجماعة، ونائباه خيرت الشاطر ومحمود عزت، ومحمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب السابق، وكذلك القياديون بالجماعة محمد البلتاجي وعصام العريان وسعد الحسيني، ومحمد رفاعة الطهطاوي الرئيس السابق لديوان رئاسة الجمهورية ونائبه أسعد الشيخة، وأحمد عبد العاطي مدير مكتب الرئيس السابق، و25 متهما آخر من قيادات الجماعة وأعضاء التنظيم الدولي للإخوان. وكانت النيابة العامة أسندت إلى المتهمين تهم التخابر مع منظمات أجنبية خارج البلاد، بغية ارتكاب أعمال إرهابية داخل البلاد، وإفشاء أسرار الدفاع عن البلاد لصالح دولة أجنبية ومن يعملون لمصلحتها، وتمويل الإرهاب، والتدريب العسكري لتحقيق أغراض التنظيم الدولي للإخوان، وارتكاب أفعال تؤدي إلى المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها. وكشفت تحقيقات النيابة العامة أن التنظيم الدولي للإخوان قام بتنفيذ أعمال عنف إرهابية داخل مصر بغية إشاعة الفوضى العارمة بها، وأعد مخططا إرهابيا كان من ضمن بنوده تحالف قيادات جماعة الإخوان المسلمين بمصر مع بعض المنظمات الأجنبية، وهي حركة المقاومة الإسلامية «حماس» الذراع العسكري للتنظيم الدولي للإخوان، وحزب الله اللبناني وثيق الصلة بالحرس الثوري الإيراني، وتنظيمات أخرى داخل وخارج البلاد، تعتنق الأفكار التكفيرية المتطرفة، وتقوم بتهريب السلاح من جهة الحدود الغربية عبر الدروب الصحراوية. كما كشفت التحقيقات عن وجود تدبير لوسائل تسلل لعناصر من جماعة الإخوان إلى قطاع غزة عبر الأنفاق السرية، وذلك بمساعدة عناصر من حركة حماس لتلقي التدريب العسكري وفنون القتال واستخدام السلاح على يد عناصر من حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني، ثم إعادة تلك العناصر بالإضافة إلى آخرين ينتمون إلى تلك التنظيمات إلى داخل البلاد.
وأظهرت التحقيقات أن المتهمين اتحدوا مع عناصر أخرى تابعة للجماعات التكفيرية الموجودة بسيناء، لتنفيذ ما جرى التدريب عليه، وتأهيل عناصر أخرى من الجماعة إعلاميا بتلقي دورات خارج البلاد في كيفية إطلاق الشائعات وتوجيه الرأي العام لخدمة أغراض التنظيم الدولي للإخوان، وفتح قنوات اتصال مع الغرب عن طريق دولتي قطر وتركيا. كما أوضحت التحقيقات أن التنظيم الدولي وبعض البلاد الأجنبية دعموا قيادات جماعة الإخوان بمصر، بتحويل الأموال اللازمة لهم لتنفيذ المخطط الإجرامي وخلق الفوضى بالبلاد. وأوضحت التحقيقات أنه في أعقاب عزل مرسي من منصبه، سارعت جماعة الإخوان وتلك العناصر الإرهابية الآنف بيانها، بتنفيذ تفجيرات واعتداءات ضد القوات المسلحة والشرطة بسيناء، بهدف إرهاب الشعب المصري، وإثارة الفوضى والنيل من استقلال البلاد وسلامة أراضيها ووحدة المواطنين، وإشعال الفتن الطائفية بينهم في سبيل إشعال الحرب الأهلية بمصر، قاصدين من وراء ذلك عودة الرئيس المعزول إلى سدة الحكم، وإعادة قبضة جماعة الإخوان على البلاد.

 

 

 

 

المصدر | الشرق الأوسط

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *