رسالة من مواطن ما إلى حاكم ما

ابراهيم-سعودي-2

بقلم: ابراهيم عبد العزيز سعودى

ياسيدى
سلام عليك
إن كنت ياسيدى
من المهتدين..
فإن لم تكن ..
دعاء إليك
هداك الإله العلي العظيم..
إن كنت ياسيدى
من المخطئين
فإن لم تكن دعاء عليك
محاك المذلُ القوى المتين
إن كنت ياسيدى
من الظالمين
……………
( انه لا يفلح الظالمين )
وعلى أي حال ….
سأرجع عن مثل هذا المقال
وإني لاعلم
ياسيدى
بأن لديك
عراض طوال
بلمحة من طرف سبابتك
سيلقون بى فى قرار مكين
و تشيرُ بالوسطى
ياسيدى
فيفهم إشارتك المخبرون
عذراً لأني
نسيت المقام
قصدت أسيادنا المخبرون ….
وماذا سأشكو
لكم سيدي
وكل تجاوز
حد الجنون
رجالك يا سيدي
فاسدون
قضاتك يا سيدي
ظالمون
وكل عٌمَّالكَ
مرتشون
وكل تجاوز
حد الجنون
فكل لصوص الوطن
آمنون …
وحراسُ هذا الوطن
سارقون …
وفى كل فجرِِ
سيأتون حتماً
لكى يقبضون
وماذا أقول لهم سيدي
إذا طالبوني
بحلف اليمن
فأي يمين لديهم يصان
وبأي حديث هم يؤمنون
أأقسم بالجلد ياسيدى
وأحلف
بالقمع
أم بالسجون
على إنه
فى قول سابق
وقيل كما يعرف العارفون
من حلف بغير حبال المشانق
هم الكاذبون
هم المخطئون …..
وإن أنس لا أنس
ياسيدى
يوماً من أيامىَّ
الغابرة
أنزلت مكاناً
ياسيدى
لا من الدنيا ولا الآخرة
وحين تساءلتُ
أين أكون
أجاب الزعيم
بلهجة آمرة
اخلع نعليك يا ابن الكلاب
إنك بالواد المدنس طرة
يا سيدي
هل لنا مخرجُ
ضاقت وضاقت ولا تفرجُ
خيوط الظلام
لنا تنسج
شعوب نعاج ولا تحرج
صدى الصوت رد علي الرسالة
قوما وثوروا
والا فغوروا
من السجن أبدا لن تخرجوا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *