25 مارس .. الإدارية العليا تحدد مصير شروط القيد في نقابة المحامين

25 مارس .. الإدارية العليا تحدد مصير شروط القيد في نقابة المحامين

قرر المستشار محمد ضيف، نائب رئيس مجلس الدولة، والعضو الأيمن لدائرة فحص الطعون الأولى بالمحكمة الإدارية العليا، إحالة الطعون التسعة المقامة من نقابة المحامين؛ لوقف تنفيذ وإلغاء الأحكام الصادرة من محكمة القضاء الإداري، ببطلان شروط وضوابط تجديد القيد الأخيرة بالنقابة، لهيئة مفوضي الدولة لتحضيرها وإعداد تقرير بالرأي القانوني فيها، وحدد لنظرها جلسة 25 مارس الجاري.

وأكدت الطعون الـ9، أن الأحكام الصادرة من محكمة القضاء الإداري الأسبوع الماضي، صدرت بالمخالفة لتطبيق القانون والخطأ في تطبيقه وتأويله، مشددة على أن النقابة استهدفت من خلال وضع تلك الضوابط تمتع المستحقين فقط من المحامين المشتغلين فعليًا بما تقدمه النقابة من خدمات سواء على مستوى الخدمات العلاجية أو المعاش.

وأضافت الطعون، أن الأحكام المطعون فيها كيفت آثار تلك الضوابط بما لم يطلبه المدعين، بإلزام النقابة بتمتع الطاعنين بخدمات العلاج والمعاش، وهو ما يعد افتئاتًا لا تنطق به وقائع النزاع ولا القرار المطعون فيه ولا الأوراق ولم يطلبه أصحاب الشأن.

وفيما يتعلق بما ورد في أحكام القضاء الإداري من أن تلك الضوابط باشتراطها تقدم توكيلات للمحامين الراغبين في تجديد اشتراكهم، تكون قد حصرت أعمال المحاماة في فئة واحدة وهي الترافع أمام المحكمة، في حين أن مفهوم أعمال المحاماة أعم وأشمل من ذلك، قالت الطعون إن التوكيلات التي تُحرر للمحامين لا يتم استخدامها في المرافعة أمام المحكمة فحسب بل يمكن للوكيل استخدام التوكيل في أعمال الحضور والتسجيل والإقرار والإنكار وكتابة العقود وإشهارها، وغير ذلك مما يتضمنه التوكيل من صلاحيات للوكيل.

وأشارت الطعون إلى أن النقابة لم تشترط اقتران التوكيل بدليل اشتغال لهذا التوكيل، وفرقت بين التوكيل ودليل الاشتغال باستخدام هذا التوكيل أو غيره وهو ما يسمح للعضو أن يقدم دليل اشتغال بعيداً عن التوكيلات وقد لا يكون الدليل متطلباً توكيل أو مقرونًا به.

وشددت الطعون على أن الضوابط التي أقرتها النقابة وأبطلتها المحكمة تعفي البعض من تقديم توكيلات ودليل الاشتغال في أكثر من حالة منها المحامين تحت التمرين أو المحامي الابتدائي المقيد حديثًا، فلا يطلب منهم أية توكيلات أو غيرها عند التجديد، وكذلك حالات المحامي صاحب التوكيل الواحد أو الشركة الخاصة إذ يكتفي أن يقدم صورة هذا التوكيل مع أكثر من دليل اشتغال سواء مقروناً بهذا التوكيل أو غيره.

وأكدت النقابة في طعونها، أنه سبق لها وضع ضوبط الاشتراك في الخدمة العلاجية العام الماضي 2016، وكان أهمها تقديم دليل اشتغال 3 سنوات سابقة، ولم يطعن أحد على هذه الضوابط بما جعلها أمر ثابت تحصن بإقراره والإلتزام به من قبل جميع المحامين، لافتة إلى أن من اشترك في الخدمة العلاجية خلال العام والتزموا بهذا الضابط بلغ عددهم 140 ألف محامي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *