محمد فتحى يكتب|عواطف بطلت تتعاطف.. أو كما قال مليجى

محمد-فتحي

شوف يا باشا

كان فيه واحدة اسمها عواطف..

لأ مش عواطف عاطف.. دى اتجوزت وجابت سامية الدمر، أنا أقصد عواطف اللى بطلت تتعاطف.

عواطف مش إخوان وربنا يا باشا، بس كل يوم يصعب عليها اللى بيحصل فيهم وكل يوم تدخل ١٠٠ خناقة مع بتوع تسلم الأيادى بسببهم لأنهم بيقولوا عليهم يغوروا ف داهية بعيد عننا دول خربوا البلد، وساعة لما تقول لهم الناس بتموت حرام عليكم يقولولها ماحدش قال لهم ينزلوا، وساعة لما تقول لهم ده فيهم ناس غلابة يقولولها ولما هما غلابة بيرهبوا الناس ليه، ولما تقول لهم الإخوان مش كلهم إرهابيين يقولولها طب واللى بينزلوا دول عايزين إيه وكل ما تكلميهم يقولولك إحنا عارفين إن مرسى لا راجع ولا نيلة، ولما تقول لهم أنا ماليش دعوة بس بيصعبوا عليّا يقولولها وانتى مال أهلك.. اركنى بعيد، ومنظرك منهم يا إرهابية يا بنت ٦٠ فى ٧٠.

عواطف يا باشا بقت كل يوم تبات ودمعتها على خدها وهى بتقول إيه اللى حصل للإنسانية أنا أصلاً باكره الإخوان.. إنما اللى بيموتوا دول حرام وإذا كنا بنعيب عليهم إنهم ما بيفكروش غير فى نفسهم وكانوا عايزين يركنونا على جنب، فاحنا إزاى نعمل معاهم كده؟.

ومن يوم ليوم عواطف بدأت تسيب الأستاذ وائل الإبراشى وماتتفرجش عليه وتكرهه وبدأت تشوف أن الأستاذة لميس الحديدى صوتها عالى شويتين وأن الأستاذ محمود سعد اتغير خالص سعادتك، وحتى الدكتور توفيق عكاشة مابقاش يضحّكها زى زمان، تعمل إيه يعنى.. تبطل فرجة على قنوات التليفزيون ولّا تتفرج على كارتون زى العيال الصغيرة؟.. ده حتى برامج «سى بى سى سفرة» بقت بتعقدها عشان بتتكسف تروح للخضرى اللى فى الشرابية وتقول له عايزة مشروم لو سمحت يا أبوستيتة العمشة.

وفجأة لقت نفسها بتتفرج ع «الجزيرة» وكل يوم دمعتها تبات على خدها وكل يوم تحب تشوف الراجل اللى اسمه الجوادى اللى بقى يضحّكها أكتر من توفيق عكاشة. لغاية ما ف مرة قابلت واحدة من الإخوان قالتلها ماتيجى تنزلى معانا، فردت قالتلها ماليش يا بنتى فى المشى البطال.. انا مش بتاعة مظاهرات.

وفجأة عينك ما تشوف إلا النور

قالتلها انتو اللى قتلتونا يا كلاب.. انتو اللى مع الانقلابيين، ويسقط يسقط حكم العسكر، والست عواطف ما تطيقش حاجة ع الجيش.. قالتلها عيب يا بنتى كده، ده أنا أكبر من أمك اللى ما ربتكيش، ده أنا ياما اتعاطفت معاكم، وحتى ناس كانوا بيقولوا عليّا إخوانية بسببكم واتشتمت كتير وكنت هنضرب كمان. ده أنا صعبوا عليّا البنات بتوع إسكندرية اللى اتحكم عليهم وقعدت أعيّط عشانهم.

عواطف يا باشا اترنت علقة حلوة من بتوع الإخوان، واتشتمت واتقال عليها من «الانكلابيين» ولاد الكلب اللى مع السيسى الخائن العميل ولما روّحت البيت ابنها فرّجها على بت من البنات اللى اتحكم عليهم فى إسكندرية وخدت إيقاف تنفيذ بتهدد الأستاذ وائل الإبراشى وبتقول له مش عايزين تعاطفك اللى هيتعاطف كان اتعاطف فى رابعة ومع اللى اتقتل، والمرة الجاية هنوريك الإرهاب ونفجّر لك الاستديو.. ولما قالت أكيد ده فوتو شوب جسمها وجعها من العلقة إياها فنزلت الشوارع تمشى زى المجنونة، لقت البنات عند جامعة الأزهر بيشتموا ويهتفوا ويقطعوا الطريق ويضربوا ناس ويحدّفوا عليهم حاجات. قالت لواحدة منهم «عيب يا بنتى خلّوا الناس تشوف شغلها».. وعينك ما تشوف إلا النور.. صورة طبق الأصل من العلقة الأولانية، ورجعت تانى تقول تسلم الأيادى فلقت الناس بتوع تسلم الأيادى بيقولولها يلّا يا إخوان ياللى إدتيهم فرصة وركّبتيهم علينا ودافعتى عنهم وخليتى الناس تتعاطف معاهم، وكل ما عواطف تقابل حد إخوانى يقول لها مش محتاجين تعاطفك معانا.. إحنا مكملين.. غورى ف داهية يا حاجة وخلى السيسى ينفعك، وكل ما تقابل تسلم الأيادى يقولولها الله يحرقك يا حاجة جتكو القرف مليتوا البلد.. وعواطف تسح من عنيها وتقول يا جماعة حرام عليكم.. أنا صعبان عليّا البنى آدم مش السياسة.

يردوا ويقولولها انسى.. انتى مش مننا

واحنا مش محتاجينك

واحنا مش عايزينك تتعاطفى

واحنا الشعب وانتو هندوس عليكم

ومن ساعتها يا باشا عواطف.. بطلت تتعاطف، لأنها ماشافتش حد يستحق التعاطف، وكله بيتاجر بيها، وف نفس الوقت بيشيّلها الليلة.

الله يرحمك يا عواطف..

ماتت وهى بتستحمى

بعد ما بطلت تتعاطف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *